المسار الإخباري : – صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياساتها الاستيطانية الخطيرة، عبر المصادقة رسميًا على ثلاثة مخططات توسعية جديدة في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، تشمل آلاف الوحدات السكنية وطرقًا ومناطق صناعية وسياحية، في إطار تنفيذ مشروع “E1” الاستعماري الأخطر.
وقالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا غير مسبوق في مشروع تهويد القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، مؤكدة أن المخططات تسعى لتحويل “معاليه أدوميم” إلى مركز استيطاني استراتيجي يقطع أوصال الأرض الفلسطينية.
وأضافت أن المشروع يهدد بإجهاض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً، ويأتي ضمن خطة متكاملة لفرض مشروع “القدس الكبرى” وتهجير سكان المناطق المحيطة، خصوصًا في الخان الأحمر وشرق القدس.
وأكدت الدائرة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم الاستعمارية.
وشددت على أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بصراعات أخرى لتنفيذ مخططاته على الأرض، في ظل صمت دولي مخزٍ واكتفاء بالتنديد اللفظي دون إجراءات رادعة.
يُذكر أن مشروع “E1” لطالما اعتُبر قنبلة جغرافية تهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وعزل الضفة الغربية إلى قسمين، مما يُجهز عمليًا على حل الدولتين ويُكرّس واقع الأبارتهايد على الأرض.