المسار الإخباري :شهدت مدينة سيدني الأسترالية تظاهرة ضخمة تضامنًا مع قطاع غزة، شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين نددوا بالعدوان الإسرائيلي المستمر، في مشهد أثار غضب حكومة الاحتلال ودفع الحكومة الأسترالية لتعزيز مساعداتها الإنسانية.
وذكرت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن نحو 90 ألف شخص شاركوا في المسيرة التي عبرت جسر ميناء سيدني، في واحدة من أضخم التظاهرات التي شهدتها المدينة. بينما قدّر منظمو المسيرة عدد المشاركين بما يتراوح بين 200 و300 ألف شخص، مع احتجاجات مماثلة شهدتها مدينة ملبورن.
المتظاهرون رفعوا لافتات بأسماء الأطفال الشهداء، وتوجه الآلاف إلى القنصلية الأميركية في سيدني، مرددين هتافات مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”كلنا فلسطينيون”، وسط ظروف جوية قاسية من أمطار ورياح لم تمنعهم من مواصلة التظاهر.
استجابة حكومية وغضب إسرائيلي
عقب التظاهرة، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ تخصيص 20 مليون دولار أسترالي إضافية (نحو 13 مليون دولار أميركي) كمساعدات إنسانية لنساء وأطفال غزة، ليرتفع إجمالي المساعدات التي قدّمتها أستراليا منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 130 مليون دولار.
في المقابل، أثارت المظاهرة غضب مسؤولين في حكومة الاحتلال، حيث وصف وزير الخارجية جدعون ساعر المحتجين بأنهم جزء من “تحالف مشوّه بين اليسار الراديكالي والإسلام الأصولي”، فيما زعم زعيم المعارضة يائير لبيد أنهم “ساروا تحت رايات طالبان والقاعدة”.
كما تناولت وسائل إعلام إسرائيلية المظاهرة بغضب، مشيرة إلى لافتات شبّهت نتنياهو بهتلر، وشعارات تندد بإسرائيل وتؤكد على وحدة فلسطين من البحر إلى النهر، وسط انتشار واسع للكوفيّات الفلسطينية.
