مسؤولون غربيون يشككون بقدرة إسرائيل على هزيمة حماس

Loai Loai
3 Min Read

المسار : تتزايد داخل إسرائيل وخارجها دائرة التشكيك والرفض لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، مع دعوات لحشد تحركات واسعة ضدها. وقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن تساؤلات أثيرت خلال اجتماع بين قادة جيش الاحتلال ومسؤولين بدول غربية بشأن عدم استطاعة الاحتلال هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي أن هناك خشية لدى المؤسسة العسكرية من فشل خطوة احتلال مدينة غزة، التي يدعمها نتنياهو حتى قبل أن تبدأ. وقد أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى وجود نقص بنحو 10 آلاف جندي قبل توسيع العملية في غزة.

إسرائيل لم تترك حجراً على حجر في مناطق واسعة من غزة، ورغم ذلك لم تتمكن من تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلنت عنها.

لا فائدة من هذه الحرب بل هناك ضرر فقط.

وأشار الجيش إلى وجود ثغرات تتعلق بنقص في قطع غيار بعض الآليات العسكرية بسبب مقاطعة شركات أجنبية للاحتلال. وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اللواء احتياط نمرود شيفر قوله إنه لا فائدة من هذه الحرب بل هناك ضرر فقط. وتساءل عن الفائدة من عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة، خصوصا بعد نشر الاحتلال قوة عسكرية غير مسبوقة في غزة لمدة عامين لم تنجح حتى الآن.

في سياق متصل، وقّع 175 جندي احتياط في جيش الاحتلال عريضة تحذر من تداعيات تنفيذ خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. وقد أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) خطة لإعادة احتلال غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة “حكم إعدام” بحق الأسرى الإسرائيليين في غزة.

في العريضة، ناشد الجنود الإسرائيليون الحكومة وهيئة الأركان، قائلين إن “إطالة أمد الحرب وتوسيعها المخطط له يضران بأمن إسرائيل ويعرضان حياة المخطوفين لخطرٍ بالغ”. وأضافوا أن “استمرار الحرب يُلحق بنا وبعائلاتنا خسائر فادحة في أرواحنا وأجسادنا”.

كما دعت أمهات جنود احتياط وطيارون إسرائيليون لمظاهرات واسعة للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، ووقف مخطط نتنياهو لاحتلال المدينة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا.

إسرائيل لم تبقِ حجرا على حجر بمناطق واسعة بغزة ومع ذلك لم تحقق أيا من أهداف الحرب التي أعلنتها. خطة احتلال غزة طرحها نتنياهو، الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

تبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا فلسطينيا و154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.

Loading

Share This Article