المسار الإخباري : – أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات “عشوائية وغير قانونية”، وأسفرت عن مئات الشهداء، وأضرار طالت كافة المدارس تقريبًا في القطاع.

وفي بيان رسمي صدر صباح اليوم الخميس، قالت المنظمة إن سلطات الاحتلال استخدمت ذخائر أمريكية في بعض هذه الهجمات، ما أدى إلى حرمان المدنيين من الملاذات الآمنة، وتعطيل العملية التعليمية “لعدة سنوات قادمة” بفعل الدمار الواسع الذي طال المنشآت التعليمية.

وأضاف البيان أن استهداف المدارس، التي تحولت إلى ملاجئ لعشرات الآلاف من النازحين، يمثل جزءًا من العدوان الإسرائيلي الواسع على غزة، الذي يواصل تدمير البنية التحتية المدنية وتشريد مئات الآلاف، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

تحقيقات المنظمة وثّقت هجمات مروعة على مدارس مثل:

مدرسة خديجة للبنات في دير البلح (27 يوليو 2024): أسفرت عن استشهاد 15 مدنيًا.

مدرسة الزيتون في مدينة غزة (21 سبتمبر 2024): استشهد فيها 34 شخصًا على الأقل.

وأكدت “رايتس ووتش” أنها لم تجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية في أي من المدرستين.

وفي الفترة بين 1 و10 يوليو 2025، استهدفت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 10 مدارس إضافية، بعضها سبق وتعرّض لأضرار، ما أدى إلى استشهاد 59 شخصًا وتشريد العديد من العائلات، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

1 مليون نازح لجأوا للمدارس بحسب “الأونروا”.

836 شهيدًا داخل المدارس حتى 18 يوليو.

97% من مدارس غزة (547 من أصل 564) تضررت.

92% من هذه المدارس تحتاج إعادة بناء أو ترميم شامل.

دعوات دولية لوقف الدعم العسكري:

طالبت المنظمة الدول التي زوّدت الاحتلال بالسلاح، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بفرض حظر فوري على تصدير الأسلحة، واتخاذ خطوات عاجلة لتفعيل اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وقال جيري سيمبسون، المدير المساعد في قسم النزاعات لدى “رايتس ووتش”:

“الغارات على المدارس تكشف عن مذبحة واسعة ضد المدنيين في غزة.. يجب ألا تتسامح الحكومات مع هذه الجرائم بحق شعب يسعى فقط للنجاة.”