المسار الإخباري :حذر الخبير العسكري العميد حسن جوني من أن إسرائيل تتجه نحو فشل عسكري جديد في قطاع غزة، إذا ما مضت في خطتها لإعادة احتلال مدينة غزة، واصفًا هذه الخطوة بأنها تكرار لعملية “عربات جدعون” التي أُطلقت منتصف مايو/أيار الماضي دون أن تحقق أهدافها.
وفي تحليل لتطورات الميدان على قناة الجزيرة، أوضح جوني أن الاحتلال يسعى مجددًا لاختراق الحزام الأمني للمقاومة من خلال السيطرة على المدينة، لكنه رجح فشل المهمة بسبب صلابة المقاومة التي لا تزال ناشطة بقوة على تخوم غزة الشرقية، وخاصة في أحياء الشجاعية، الدرج، الزيتون، والتفاح.
وأضاف أن تعقيدات غزة الجغرافية والقتالية، إلى جانب الانقسامات العميقة داخل المؤسسة الإسرائيلية بين القيادة السياسية والعسكرية، تُضعف قدرة الاحتلال على تنفيذ خطة طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس يفتقران للخبرة العسكرية، ويرفضان تقديرات الميدان المقدّمة من قادة الجيش.
في المقابل، كشف تقرير للقناة 13 العبرية أن رئيس الأركان إيال زامير عارض بشدة خطة احتلال غزة خلال اجتماع “الكابينت”، محذرًا من أن العملية قد تستمر عامًا أو عامين، وتعرّض حياة الأسرى والجنود لخطر كبير، إلى جانب التسبب بكارثة إنسانية في القطاع المنهك أصلًا.
فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش يعتقد بإمكانية السيطرة على ما تبقى من القطاع خلال أشهر، إلا أن فرض نظام شبيه بالضفة الغربية “يتطلب خمس سنوات من القتال المتواصل”، وفق التقديرات.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه إسرائيل اتهامات دولية بتوسيع حربها على غزة وتحويلها إلى حرب إبادة ممنهجة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 61,000 فلسطيني وإصابة أكثر من 150,000، مع تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية كبرى وتهديد وجودي لملايين المدنيين.
