المسار الإخباري :قال رئيس معهد وطن لأبحاث الإعلام ودراسات المستقبل، د. معمر عرابي، إن الاحتلال يعمل بشكل ممنهج على “كيّ وهندسة” وعي الشعوب العربية، عبر تعزيز ثقافة الهزيمة، وذلك ضمن مخطط استراتيجي تقوده الولايات المتحدة وتنفذه “دولة الاحتلال” لتفكيك محور المقاومة.
وخلال مقابلة تلفزيونية على قناة “فلسطين اليوم”، أشار عرابي إلى أن ضياع سوريا العروبة يمثل ضياعًا استراتيجيًا خطيرًا، جاء نتيجة هذه الاستراتيجية الهادفة لتفتيت قوى المقاومة، لافتًا إلى أن الضغوط الحالية على لبنان وتحريك جماعات داخلية تهدف لسحب سلاح المقاومة، تصب في السياق ذاته.
وأوضح أن “دولة الاحتلال” تسعى لتغيير خارطة العالم العربي، التي تعتبرها خارطة “ملعونة”، وتسعى لتحويلها إلى خارطة “مباركة” على طريقتها، عبر التقسيم الطائفي والمناطقي، بما يضمن تحويل المنطقة إلى عمق جيوسياسي استراتيجي يخدم مصالح الاحتلال من خلال مشروع “السلام الإبراهيمي”.
وأضاف أن الأنظمة العربية الرسمية فقدت سيادتها، وتحولت إلى محميات استعمارية تنفذ مخططات الأعداء، معتبراً أن النظام العربي المتصهين شريك في العدوان على غزة، من خلال صمته وتوفير الغطاء والدعم للاحتلال.
وأكد عرابي أن المقاومة في غزة تُقاتل منذ 22 شهراً بلحمها الحي، دون أي عمق جغرافي أو سياسي، محذراً من أن الأخطر من محاولات نزع سلاح المقاومة هو نزع فكرها، وذلك من خلال استهداف الحاضنة الشعبية وجرّها إلى الاقتتال الداخلي.
وختم حديثه بالتأكيد على أنه لا خيار أمام المقاومة إلا التمسك بسلاحها، “فأمامها موت محتمل وخلفها موت أكيد”.
