المسار الإخباري : – أقدم مستوطنون من البؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة قاعون بالأغوار الشمالية، تحت حماية جيش الاحتلال، على تخريب محصول بطيخ يمتد على مساحة 110 دونمات، يعود للمزارع محمد صوافطة من قرية بردلة، وذلك عبر إطلاق قطعان أبقارهم للرعي داخل الأراضي المزروعة.
صوافطة، الذي يعتمد على هذا المحصول كمصدر رزق أساسي، وصف المشهد بأنه “أشد أنواع العذاب النفسي”، بعدما شاهد ثمرة شهور من العمل والري والتسميد تتحول إلى خراب، دون أن يتمكن من ردع المستوطنين بسبب تسليحهم وكثرتهم.
وأكد أن المستوطنين مهدوا لاعتدائهم بإزالة خيمة يستظل بها المزارعون، وأنهم يتواجدون بشكل دائم في المنطقة، ما يثير مخاوفه من الاعتداء على محصول الفلفل المجاور.
من جانبه، حذر المشرف العام لمنظمة البيدر، حسن مليحات، من خطورة “البؤر الرعوية” التي يستخدمها المستوطنون لتدمير المحاصيل الفلسطينية بشكل متعمد، في إطار سياسة تهدف إلى تهجير المزارعين قسراً من أراضيهم، مطالباً بتحرك دولي عاجل لوقف هذه الاعتداءات.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهد شهر يوليو الماضي 466 اعتداءً للمستوطنين في الضفة الغربية، شملت تخريب محاصيل وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وهجمات مسلحة.