المسار : قالت مصادر أمريكية وإسرائيلية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على التوسط لإقامة ممر إنساني بين “إسرائيل” ومدينة السويداء جنوبي سوريا.
وذكرت المصادر في حديث لموقع “أكسيوس”، أن واشنطن تأمل أن يسهم أي اتفاق بين الحكومتين السورية والإسرائيلية بشأن الممر في ترميم العلاقات، ودفع مسار التطبيع المحتمل بين الطرفين.
ونوهت إلى أن واشنطن تسعى أيضًا إلى تحسين الوضع الإنساني في السويداء التي تعيش حالة توتر رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت تلك الخطوة بعد قصف إسرائيلي على سوريا خلال تموز/ يوليو الماضي، تزامنًا مع اشتباكات في السويداء بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة، وتدخل “إسرائيل” فيها تحت ذريعة “حماية” الطائفة الدرزية.
ولفت “أكسيوس” النظر إلى أن الحكومة السورية أبدت قلقها من احتمال استغلال هذا الممر لتهريب الأسلحة.
ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، في باريس اليوم الأربعاء، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وسيكون هذا ثاني اجتماع من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، بعد انقطاع شبه كامل في التواصل بين دمشق وتل أبيب استمر 25 عامًا.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب حاولت قبل أسابيع إرسال مساعدات عبر الأردن إلى السويداء، لكن عمّان رفضت، ما دفع جيش الاحتلال إلى إسقاط مساعدات جوًا.
ولاحقًا، طلبت “إسرائيل” وساطة أميركية للحصول على موافقة دمشق على إنشاء ممر إلى السويداء.
وكان المبعوث الأمريكي قد التقى، أمس الثلاثاء، في عمّان، بوزيري خارجية الأردن وسوريا، لبحث سبل تهدئة الوضع في السويداء
