المسار : بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، اجتماعا مع رئيس هيئة الأركان إيال زامير، في مقر قيادة وزارة الدفاع ‘الكرياه’ بمدينة تل أبيب، وذلك للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات في المنطقة.

وفقاً لتقارير القناة 12 الإسرائيلية، يعقد كاتس اجتماعا موسعا مع زامير وكبار المسؤولين في القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة، بما في ذلك رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات وممثلي جهاز ‘الشاباك’.

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر من مخاطر تطور العملية العسكرية بغزة وتقول إن إمكانية هزيمة حماس ليست مؤكدة.

تحذر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من المخاطر المحتملة لاحتلال غزة، حيث تشير التقارير إلى أن إمكانية هزيمة حركة حماس ليست مؤكدة. هذه التحذيرات تعكس القلق من تطورات العملية العسكرية في القطاع.

لم تتوفر تفاصيل دقيقة حول الخطط العسكرية، لكن مصادر تشير إلى أنها تتضمن السماح بإدخال خيام ومعدات إيواء إلى جنوب القطاع، مع منح الجيش مهلة لنحو مليون فلسطيني في غزة لمغادرة المدينة قبل تنفيذ الهجوم.

تشير التقارير إلى أن إنذارات الإخلاء ستعقبها عملية عسكرية برية تشمل فرض حصار على المنطقة قبل احتلالها بالكامل، مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتنفيذ هذا المخطط.

في سياق متصل، أعلنت مصادر في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاقتراحات المتعلقة بوقف إطلاق النار لم تعد ذات صلة، حيث يتم التركيز حالياً على احتلال غزة فقط.

تتزامن هذه التطورات مع مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، حيث وافقت حماس على المقترح، لكن مكتب نتنياهو أكد أن سياسة إسرائيل ثابتة وتطالب بالإفراج عن جميع المختطفين.

تقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، يعانون من ظروف قاسية.

تستمر إسرائيل، بدعم أمريكي، في تنفيذ عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب، لكن نتنياهو يصر على شروط جديدة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.