الأردن: نحمل إسرائيل مسؤولية اعتداء مستوطنين على مساعداتنا لغزة

Loai Loai
3 Min Read

المسار : حملت الحكومة الأردنية، الاثنين، تل أبيب مسؤولية اعتداء مستوطنين إسرائيليين على شاحنات مساعدات أرسلتها المملكة إلى قطاع غزة المحاصر.

جاء ذلك وفق تصريحات متحدث الحكومة محمد المومني لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”.

وقال المومني وهو وزير الاتصال الحكومي، إن “عدداً من المستوطنين حاولوا مساء أمس الأحد تعطيل قافلة المساعدات الإغاثية المكونة من 59 شاحنة، والتي تمكنت من العبور إلى غزة في وقت لاحق”.

ولم يتطرق المومني إلى المعبر الذي دخلت منه القافلة، لكن المملكة ترتبط مع إسرائيل بثلاثة معابر هي: جسر الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين (اللنبي من جانب إسرائيل) ووادي عربة (إسحاق رابين من جهة إسرائيل).

المومني أكد أن “الاعتداءات شملت 4 شاحنات، إذ تعرضت إلى هجوم ورشق بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم واجهات زجاجية أمامية لها، كما جرى ثقب للإطارات وكسر بعض الأجسام الأمامية والجانبية لتلك الشاحنات”.

وأدان “استمرار اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الشاحنات الأردنية التي تحمل مساعدات إلى الأهل في قطاع غزة”.

وحتى الساعة 08:30 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الحكومة الإسرائيلية بشأن اعتداء المستوطنين على تلك الشاحنات.

وحمّل المومني “السلطات الإسرائيلية مسؤولية هذه التصرفات لعدم لجمها”، مؤكدا أن “هنالك تساهلاً في السيطرة على هذه الأعمال التي تعرض سلامة السائقين للخطر، مما يعيق العمل الإغاثي ويشكل خرقاَ للمواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة”.

وختم قائلا إن “جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (رسمية) في إرسال المساعدات إلى الأهل بغزة لا تزال تصطدم بعوائق (إسرائيلية) مفتعلة، منها تقديم طلب إلكتروني لنقل المساعدات، وفرض جمارك مستحدثة، ما يرفع المدة الزمنية لإيصال المساعدات من ساعتين إلى نحو 36 ساعة”.

ورغم سماح إسرائيل بدخول مساعدات شحيحة جدا لغزة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وليست هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها مستوطنون إسرائيليون على المساعدات الأردنية لغزة، حيث قالت الحكومة في 6 أغسطس/ آب الجاري، إن مستوطنين اعتدوا على قوافل مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، داعية تل أبيب إلى “التدخل وعدم التساهل”.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.

(الأناضول)

Loading

Share This Article