إسرائيل تدّعي أن مصر تعزز تواجدها العسكري في سيناء

المسار : ادعى الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن التعزيزات العسكرية التي تدفع بها مصر إلى شمال سيناء قرب الحدود مع غزة “تتم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية، وذلك بناءً على الملحق العسكري لاتفاقية السلام بين البلدين”.

جاء ذلك، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، في ظل تقارير عن حشود عسكرية مصرية واسعة في المنطقة الحدودية القريبة من قطاع غزة، وسط مخاوف في القاهرة من تدفق جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها.

ووفق القناة، تشير تقديرات إلى أن حجم هذه التعزيزات يبلغ نحو 40 ألف جندي مصري، إضافة إلى إدخال مركبات مدرعة إلى شمال سيناء، وذلك بالتزامن مع استعدادات إسرائيل لشن عملية “عربات غدعون 2” لاحتلال واجتياح مدينة غزة.

وترجّح الأجهزة السيادية في القاهرة أن يدفع أي اجتياح بري جديد في المناطق الشمالية نحو مليون فلسطيني للنزوح من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، ما قد يفتح الباب أمام محاولات إسرائيلية لدفع هؤلاء المدنيين باتجاه الحدود المصرية.

وأضافت “كان 11” أن مصر سبق أن أعربت عن قلق مماثل قبيل العملية الإسرائيلية للسيطرة على محور “صلاح الدين” (فيلادلفي)، إلا أن تفاقم الأوضاع الإنسانية وانعدام السيطرة على جنوبي القطاع يعززان هذه المخاوف.

وكانت صحيفة “العربي الجديد” قد نقلت عن مصدر مصري مطلع أن الجيش المصري كثف انتشاره على الحدود خلال الأيام الماضية لمنع أي اختراق أو عبور جماعي، وللتأكيد على رفض مصر القاطع لأي حلول على حساب أراضيها أو سيادتها.

وأفاد المصدر بأن القاهرة تنظر إلى هذا السيناريو باعتباره تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، وتخشى من أن تستغل إسرائيل حالة الحرب لترسيخ سياسة “الترانسفير” (التهجير القسري)، بحيث يصبح جنوب القطاع محطة مؤقتة قبل محاولة دفع المدنيين نحو معبر رفح.

Share This Article