المسار : قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، في بيان صادر عن مكتبه، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي “ستبقى في قمة جبل الشيخ (في إشارة إلى الجزء المحُتل حديثاً) والمنطقة الأمنية لحماية الجولان (السوري المحتل) والجليل من التهديدات القادمة من الجانب السوري، وذلك كدرس أساسي من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)”. وأضاف كاتس “سنواصل أيضاً حماية الدروز في سورية”.
وتأتي تصريحات كاتس اليوم غداة تقارير إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، تناولت تحديد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل موعداً للتوصّل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب. ونقلت القناة 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها قولها إن الحديث يدور حول “اتفاق عدم اعتداء” بين الطرفين (ما يعني عدم الاقتتال واستخدام القوة) يضمن للسوريين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تهاجم سورية، بينما تضمن إسرائيل، وفقاً للقناة، الحفاظ على حقوق الأقلية الدرزية في البلاد.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتسريع المحادثات مع سورية من أجل التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، وقالوا: “من المهم لـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الإعلان عن هذا الاتفاق بأسرع وقت، وهذا هو سبب تقدم المحادثات”. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد أعرب السوريون أمام الأميركيين عن خشيتهم من أن يقيم الدروز في سورية نوعاً من الحكم الذاتي تحت رعاية إسرائيل، بينما أكد الممثلون الأميركيون للسوريين أن هذه ليست نية تل أبيب.
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع الشهر المقبل لأول مرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأن يلقي خطاباً باسم بلاده. ووصفت القناة العبرية هذا الأمر بأنه “حدث تاريخي يُفترض أن يمنح تأكيداً نهائياً لمكانته على الساحة الدولية”، وزعمت أن اتفاقاً أمنياً مع تل أبيب يرافق هذا الحدث، سيعزز مكانته خارج سورية أكثر ويمنحه شعوراً بأنه يسيطر على الأمور، وهو أمر يدفع لتوقيع اتفاق مع دولة الاحتلال.