صنعاء- المسار : شيع آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء، الاثنين، جثامين 12 مسؤولا في حكومة جماعة الحوثي قتلتهم إسرائيل، بينهم رئيس الوزراء أحمد الرهوي.
وشارك آلاف اليمنيين في مراسيم تشييع مسؤولي الحكومة غير المعترف بها دوليا في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وأقيمت صلاة الجنازة على جثامين القتلى في جامع الصالح الذي تسميه الجماعة جامع الشعب، وبعدها وصلت الجثامين إلى مقبرة “روضة الشهيد صالح الصماد” القريبة من الجامع، ومن المقرر دفنهم في وقت لاحق الاثنين.
وفي كلمة خلال مراسيم التشييع، قال القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين محمد مفتاح، إن “جريمة اغتيال الرهوي وعدد من الوزراء لن تنجح في زعزعة أركان الدولة اليمنية”.
وأضاف مفتاح: “بدلا من ذلك، ستكون دماء الشهداء وقوداً لمزيد من الإصرار والعمل، في مواجهة مخطط العدوان الفاشل”.
وفي وقت سابق الاثنين، نشرت الجماعة أسماء القتلى الذين تم تشييعهم، وهم رئيس الحكومة، وزراء الإعلام هاشم شرف الدين، والخارجية جمال عامر، والعدل وحقوق الإنسان مجاهد أحمد عبدالله علي.
وشملت قائمة القتلى أيضا “معين هاشم أحمد المحاقري وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، ورضوان علي الرباعي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، وعلي سيف محمد حسن وزير الكهرباء والطاقة والمياه، وكذلك علي قاسم حسين اليافعي وزير الثقافة والسياحة”.
ومن بين القتلى أيضا “سمير محمد أحمد باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى علي أحمد المولد وزير الشباب والرياضة، ومحمد قاسم الكبسي مدير مكتب رئاسة الوزراء، وزاهد محمد العمدي سكرتير مجلس الوزراء”.
والسبت، أعلن الحوثيون مقتل رئيس حكومتهم ووزراء آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف صنعاء الخميس، قبل أن يعلن زعيم الجماعة اليمنية عبد الملك الحوثي، الأحد، أن قواته تتجه نحو “مسار عسكري تصاعدي” لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة أو بالحظر البحري.
والأحد، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وتتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.
وبالإضافة إلى استهدافهم سفنا تتبع تل أبيب أو ترتبط بها، يشن الحوثيون هجمات على إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، ويقولون إنها رد على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.
