المسار الإخباري :كشفت القناة 13 العبرية ليل الثلاثاء-الأربعاء أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ في إعداد خطط عسكرية جديدة للمرحلة المقبلة من الحرب على قطاع غزة، تركز على ما يسميه “السيطرة على معسكرات وسط القطاع” بعد إعلان إحكام السيطرة على مدينة غزة.
وتشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى احتمال وجود بعض الأسرى في تلك المناطق، بينما يستعد الاحتلال لإعلان منطقة جنوب القطاع “إنسانية” وفق مزاعمه.
وأكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسالة لجنود الجيش والاحتياط: “ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة”، مكرراً رواية أحداث 7 أكتوبر ومشدداً على أن الحرب ستستمر حتى “الحسم”.
وفي الوقت ذاته، أشار رئيس الأركان إيال زمير إلى أن الجيش بدأ فعلياً المناورة البرية في غزة، وقال خلال لقاء مع جنود الاحتياط: “ندخل أماكن لم ندخلها من قبل، ونقاتل هناك بكل قوة”، مضيفاً أن الجيش “لن يوقف الحرب قبل القضاء على حماس”.
ومع ذلك، أقر زمير في جلسة الكابنيت الأخيرة أن احتلال غزة بالكامل قد يعرّض حياة الأسرى للخطر، وهو ما يشاطره فيه عدد من القيادات الأمنية الأخرى.
كما أعلن الاحتلال عن استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط ضمن ما يسمى “عملية مركبات جدعون ب”، مشيراً إلى أنهم لن يشاركوا مباشرة في القتال بغزة، بل سيستبدلون قوات الخدمة النظامية في الضفة الغربية والحدود الشمالية، ليتم تحويل القوات النظامية للقطاع.
ويقدر الاحتلال أن احتلال وتطهير غزة قد يستغرق عامًا كاملاً، وقد يسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 جندي من جنوده.
في السياق نفسه، صعّد العشرات من جنود الاحتياط المنضوين في تنظيم “جنود من أجل الأسرى” احتجاجهم، معلنين رفضهم الانخراط في أي عملية عسكرية تهدف لاحتلال غزة، واصفين القرار بـ”سياسي وغير قانوني ويعرّض حياة الأسرى للخطر”.