موسكو تريد اعترافا دوليا بمناطق أوكرانية ضمتها وكييف تعلن عن هجوم روسي كبير

المسار : قال لافروف في مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية “لكي يكون السلام دائما، يجب الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض… وإضفاء الطابع الرسمي عليه وفقا للقانون الدولي”.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت الأربعاء، أن روسيا تسعى إلى اعتراف دولي بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها كجزء من أراضيها، وذلك لضمان سلام “دائم”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

ويطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف بالتنازل لروسيا عن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها منذ أيلول/سبتمبر 2022، اضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وأن تتخلى أوكرانيا عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وهذه الشروط غير مقبولة بالنسبة للقادة الأوكرانيين وحلفائهم الغربيين.

من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها التي يحتل 20% منها.

وقال لافروف في مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية “لكي يكون السلام دائما، يجب الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض… وإضفاء الطابع الرسمي عليه وفقا للقانون الدولي”.

ورد نظيره الأوكراني أندريه سيبيغا سريعا على هذه التصريحات قائلا على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “سلسلة جديدة من الإنذارات القديمة. لم تغير روسيا أهدافها الوحشية، ولا تبدي أي استعداد للدخول في مفاوضات جدية”.

وأضاف “هذا يثبت أن شهية المعتدي تزداد عندما لا يخضع للضغوط والقوة. حان الوقت لضرب آلة الحرب الروسية بعقوبات قاسية جديدة”.

وأكدت تركيا الأسبوع الماضي أن روسيا لا تزال تطالب أوكرانيا بالتنازل عن دونباس التي لا تسيطر عليها بالكامل، لكنها مستعدة لتجميد النزاع في جنوب البلاد على طول خطوط الجبهة الحالية. وكانت تركيا قد استضافت ثلاث جولات من المحادثات بين الروس والأوكرانيين هذا العام في إسطنبول.

ويحتل الجيش الروسي خُمس الأراضي الأوكرانية، حيث أعلنت موسكو ضم خمس مناطق: في الشرق دونيتسك ولوغانسك وتشكلان منطقة دونباس وفي الجنوب خيرسون وزابوريجا وشبه جزيرة القرم التي احتلتها عام 2014.

خلال المحادثات التي جرت في إسطنبول في وقت سابق من هذا العام، طالب المفاوضون الروس بانسحاب أوكرانيا بالكامل من هذه المناطق الخمس كشرط مسبق لإنهاء الحرب.

وبحسب أنقرة، غيرت روسيا موقفها في أعقاب القمة الأخيرة في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وشنت روسيا هجوما ليليا ضخما بأكثر من 500 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا تركز بصورة أساسية على غرب البلاد، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، وفق ما أعلنت كييف الأربعاء.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أن موسكو أطلقت 502 مسيرة و24 صاروخا، فيما أفادت السلطات المحلية في غرب أوكرانيا عن سقوط عدد من الجرحى وعن أضرار لحقت بمنشآت مدنية ومساكن.

وندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ”الإفلات من العقاب” الذي يظهره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال “هذه الضربات هي بوضوح عرض روسي. بوتين يستعرض إفلاته من العقاب. وهذا يتطلب بالتأكيد ردا من العالم”.

ودعا زيلينسكي حلفاءه للضغط على “الاقتصاد الحربي” الروسي، على أن يجري محادثات خلال النهار مع مسؤولين من دول البلطيق ودول الشمال في الدانمارك.

وسمع صحافيون دوي انفجارات فوق العاصمة وأصوات الدفاعات الجوية خلال الهجوم الذي تزامن مع زيارة بوتين إلى الصين وزيارة وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إلى كييف.

وفي منطقة تشيرنيغيف، حُرم 30 ألف شخص من الكهرباء بعد قصف استهدف “بنى تحتية مدنية”، وفق رئيس الإدارة العسكرية فياتشيسلاف تشاوس.

وذكر سلاح الجو الأوكراني، أن موسكو أطلقت 502 مسيرة و24 صاروخا، مضيفا أن “ثلاثة صواريخ و 69 مسيرة أصابت 14 موقعا وتساقط حطام المقذوفات فوق 14 موقعا”.

وأفاد مسؤولون في غرب أوكرانيا بوقوع إصابات وتضرر بنى تحتية مدنية.

وفي منطقة كيروفوغراد، ذكرت شركة السكك الحديد الأوكرانية إصابة أربعة من عمالها بجروح، مشيرة إلى بلبلة كبيرة في حركة القطارات.

وتنفذ موسكو هجمات شبه يومية بالصواريخ والمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.

Share This Article