المسار الإخباري :أظهرت صور أقمار اصطناعية حديثة أعمال بناء واسعة قرب مفاعل ديمونا النووي في النقب، رجّح خبراء دوليون أنها تشير إلى إنشاء مفاعل نووي جديد للماء الثقيل أو منشأة مرتبطة بتجميع الأسلحة النووية.
الصور، التي حللها سبعة خبراء، كشفت عن جدران خرسانية سميكة وعدة طوابق تحت الأرض في موقع الحفر، مع وجود رافعات وأعمال بناء متسارعة منذ يوليو الماضي. ورأى ثلاثة من الخبراء أن المؤشرات ترجح بناء مفاعل جديد قادر على إنتاج البلوتونيوم والتريتيوم، وهما مادتان أساسيتان في صناعة الرؤوس النووية.
إسرائيل، التي تعتبر الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، تفرض تعتيماً كاملاً على برنامجها النووي وترفض أي تفتيش دولي، لكونها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي. وقدّرت نشرة علماء الذرة عام 2022 أن ترسانة إسرائيل النووية تضم نحو 90 رأسًا حربياً.
هذا التطور يثير تساؤلات دولية، خاصة أنه يأتي بعد قصف إسرائيلي–أميركي لمنشآت نووية في إيران منتصف العام الجاري بذريعة منعها من تطوير قنبلة نووية.
الخبير النووي جيفري لويس قال إن “الأرجح أن ما يجري في ديمونا هو بناء مفاعل نووي جديد”، فيما حذّر آخرون من أن استمرار إسرائيل في تعزيز ترسانتها النووية دون رقابة، يهدد بتفاقم سباق التسلح النووي في المنطقة.