نتنياهو يهاجم المتظاهرين المناهضين لحكومته: “ميليشيات فاشية”

المسار : هاجم نتنياهو لمحتجين المناهضين لحكومته، ووصفهم بـ”الميليشيات الفاشية” متهمًا إياهم بـ”تخريب الممتلكات” و”تهديد عائلته”، ومشيرًا إلى حرق سيارة ضابط قرب منزله. وتزامن خطابه مع مظاهرات واسعة في القدس، حيث أغلق المحتجون مدخل الكنيست وأضرموا النار قرب منزله للمطالبة بصفقة أسرى.

أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء،، بيانًا مصورًا هاجم فيه المتظاهرين المناهضين لحكومته، في ظل تصاعد الاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة عبر اتفاق سياسي.

وقال نتنياهو: “في الديمقراطية التظاهر أمر شرعي، لكن ما يحدث في المظاهرات الممولة والمنظمة والسياسية ضد الحكومة تجاوز كل الحدود. إنهم يخربون الممتلكات، يغلقون الشوارع، يعذبون ملايين المواطنين، يلاحقون المسؤولين المنتخبين وأطفالهم إلى الروضات والمدارس”.

وأضاف: “يهددون يوميًا بقتلي أنا، رئيس الحكومة، وقتل عائلتي، كما يقومون بعمليات إحراق. قالوا إنهم سيطوقون منزلي، بيت رئيس الحكومة، بطوق من النار، تمامًا مثل الميليشيات الفاشية”.

وتابع نتنياهو: “لقد أشعلوا النار فعلًا في شارع قرب منزلي، وهذه النار أحرقت سيارة تعود لرائد في الاحتياط خدم نحو 260 يومًا، في جولة ثالثة له، سواء في غزة أو في لبنان، وهو حفيد يعقوب نئمان الذي كان وزير مالية ووزير قضاء بارز في دولة إسرائيل”.

وتابع “أحرقوا سيارته، وزوجته لم تعد قادرة على نقل الأطفال”. وهاجم نتنياهو المبادرات لتعويض العائلة قائلاً: “يتطوعون لتمويل شراء سيارة جديدة. لا تفعلوا معروفًا. لا تضحكون علينا. تتحدثون عن الديمقراطية؟ أنتم تتحدثون وتتصرفون بالضبط مثل الفاشيين”.

ومضى قائلاً: “ما يحدث هنا بسيط جدًا، لا يوجد إنفاذ للقانون. وعندما لا توجد تطبيق للقانون، يحدث التصعيد. بدأوا باقتحام الحواجز، ثم بمحاولات اختراق الأسوار، وبعدها أطلقوا قنابل إنارة كادت أن تحرق إحدى الحارسات حتى الموت قرب منزلي، والآن يصنعون طوقًا من النار”.

وختم نتنياهو بالقول: “أين الإنفاذ؟ غير موجود. المسألة ليست مسألة تطبيق انتقائي للقانون، بل لا يوجد تطبيق إطلاقًا. هذا يجب أن يتغير. هذا ما أطالب به من سلطات إنفاذ القانون. هذا ما يطلبه شعب إسرائيل من أجل أن تبقى لدينا ديمقراطية”.

وتجدّدت صباح الأربعاء المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة. وأطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين احتجاجات في القدس، للمطالبة باتفاق يعيد ذويهم من غزة.

واتهمت عائلات الأسرى الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ”تجنب مناقشة مقترح الوسطاء ومواصلة حرب سياسية بلا أهداف أو مبررات”. كما أضرم متظاهرون النار في حاويات قمامة ومركبة قرب منزل نتنياهو، ضمن الاحتجاجات المطالبة بصفقة تعيد الأسرى من غزة.

وأغلق المحتجون بسياراتهم مدخل الكنيست للمطالبة باتفاق لإعادة الأسرى ووقف الحرب، واعتلى عدد من المتظاهرين سطح “المكتبة القومية” قرب الكنيست، وهم يرفعون شعارات تدعو إلى إنهاء الحرب واستعادة الأسرى.

Share This Article