المسار الإخباري : – كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن قائد المنطقة الوسطى الأسبق في جيش الاحتلال، روني نوما، أشرف سرًا خلال خدمته العسكرية على إقامة بؤر استيطانية رعوية غير قانونية في منطقة الأغوار، بالتعاون مع مستوطنين، ومن دون علم رئيس الأركان آنذاك غادي آيزنكوت.
وبحسب التقرير، فقد بدأت الخطة عام 2016 بعد جريمة حرق عائلة دوابشة، بذريعة “إبعاد شبيبة التلال عن العنف”، لكنها تحولت إلى رافعة استيطانية ضخمة أدت إلى طفرة غير مسبوقة في البؤر الرعوية، حيث ارتفع عددها من بؤرتين فقط إلى أكثر من 70 بؤرة في الأغوار وحدها، وعشرات أخرى بمناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وأكدت الصحيفة أن المشروع حظي لاحقًا بدعم علني من الحكومة الإسرائيلية وقادة عسكريين، فيما وفر الجيش الحماية لهذه البؤر، واعتبرها “أصولًا أمنية”، رغم أنها غير قانونية حتى وفق القوانين الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن هذه البؤر استولت على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، ودمرت مصادر رزق التجمعات البدوية، مما ساهم في تهجير قسري للفلسطينيين من أراضيهم في الأغوار وجنوب الخليل.

