المسار : إن هذا القرار التعسفي من حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالاغلاق لمعبر الكرامة – جسر الملك حسين، وذلك منذ يوم الاربعاء وحتى اشعار اخر سيكون له تداعيات جسيمة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والانساني في فلسطين، حيث يعتبر هذا المعبر المنفذ الرئيسي والوحيد لفلسطين، والذي يتم عبره تصدير المنتجات الفلسطينية لدول العالم، وكذلك يتم من خلاله استيراد المواد الخام والسلع لدولة فلسطين، وان استمرار اغلاق هذا المعبر سيكون له تداعيات خطيرة على الصناعات الفلسطينية، والمنتجات الزراعية، والأمن الغذائي، وحركة التصدير والاستيراد، اضافة للاثار الكبيرة على الصعيد الانساني وتنقل الافراد باعتباره المنفذ الوحيد لابناء شعبنا مع العالم الخارجي، بالاضافة لتوقف جزء كبير من المساعدات الانسانية التي يتم ادخالها لاهلنا في قطاع غزة.
ويأتي هذا الاجراء التعسفي ضمن سياسات دولة الاحتلال في التضييق على الشعب الفلسطيني، وخلق بيئة طاردة لشعبنا، وفي إطار الابتزاز السياسي، والسياسات العقابية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، من احتجازٍ لاموال المقاصة الفلسطينية، اضافة الى ازمة تكدس الشيكل الاسرائيلي، ورفض الجانب الاسرائيلي لاستقبال عملته التي تضخ في السوق الفلسطيني، و التي اثرت بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية، وفي ذات السياق يُحكم جيش الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الخناق على الضفة الغربية، من خلال 1200 حاجز وبوابة حديدية، عملت على تقييد حرية الحركة بين المحافظات الفلسطينية، والحقت الاضرار بمختلف القطاعات الاقتصادية.
ان الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني، في حالة إتصال دائم مع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة ذات العلاقة، من أجل العمل على فتح هذا المعبر بأسرع وقت ممكن والضغط على الجانب الاسرائيلي لفتح معبر الكرامة – جسر الملك حسين وعودة حركة المسافرين والحركة التجارية إلى الوضع الطبيعي، إلى ما قبل العدوان على شعبنا الفلسطيني.