غضب إسرائيلي بعد اعتذار نتنياهو لقطر: “ذلّ وعار”

المسار :أثار اعتذار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لدولة قطر عاصفة من الغضب والانتقادات داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، واعتُبر خطوة “مذلّة” و”عاراً وطنياً”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن نتنياهو قدّم اعتذاراً هاتفياً لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، التزم فيه بعدم تكرار استهداف الدوحة، وذلك استجابة لشرط قطري لاستمرار وساطتها بين الاحتلال وحركة حماس. كما شمل الاعتذار التعهّد بعدم تكرار حادثة مقتل حارس أمن قطري خلال الهجوم الأخير.

الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة؛ إذ قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبر منصة “إكس”: “قطر دولة إرهاب تموّل وتحرض، وكان من الجيد أن الهجوم وقع أصلاً”. أما وزيرة الاستيطان أوريت ستروك فتساءلت: “هل اعتذر أمير قطر لنتنياهو عن السابع من أكتوبر؟”.

من جانبه، اعتبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن “الاعتذار الذليل لدولة تدعم الإرهاب هو عار”، بينما قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن نتنياهو لم يعتذر لعائلات القتلى والمخطوفين، لكنه انحنى أمام القطريين، واصفاً ما جرى بأنه “مهين وغير قابل للتصديق”.

كما وصف رئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان اعتذار نتنياهو بأنه “إذلال للنفس وانحناء أمام دولة لم تُدن حتى مجزرة أكتوبر”.

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الاعتذار الإسرائيلي تضمن تعهداً واضحاً بعدم تكرار أي استهداف لأراضي قطر مستقبلاً.

وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي قد كشف في وقت سابق أن الدوحة اشترطت تقديم اعتذار رسمي من الاحتلال لاستئناف وساطتها، بعد فشل محاولة إسرائيلية لاغتيال وفد حماس المفاوض في العاصمة القطرية مطلع سبتمبر الجاري.

 

Share This Article