الصليب الأحمر: عامان من الموت والنزوح في غزة وإنقاذ الأرواح مرهون بتحرك سياسي عاجل

المسار : – حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، من أن المدنيين في قطاع غزة يعيشون للعام الثاني على التوالي تحت الموت المستمر والنزوح القسري، مؤكدة أن إنقاذ الأرواح يتطلب تحركًا سياسيًا عاجلًا.

وقالت مديرة بعثة الصليب الأحمر الفرعية في غزة، سارة أفريلود، في كلمة مصورة: “إنقاذ الأرواح ممكن، لكن المدنيين لا يملكون ترف الانتظار. إنهم بحاجة إلى تحرّك سياسي عاجل”.

وأضافت أن سكان القطاع عانوا خلال عامين من “تفريغ كامل للروح الإنسانية”، مشيرة إلى أن آلاف الفلسطينيين فُصلوا عن عائلاتهم، ولا يزال كثيرون في عداد المفقودين، بينما تظهر آثار الكارثة على “وجوه الناس المنهكة التي تحاول الصمود بشق الأنفس”.

وأشارت أفريلود إلى أن الخدمات الأساسية في غزة غير كافية لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة، إذ يفتقر كثيرون للمياه النظيفة، ومرافق النظافة، والرعاية الصحية. ووصفت لقاءاتها مع أمهات في القطاع قائلة: “رأيت الذعر في أعينهن، لا يدرين كيف سيُطعمْن أطفالهن أو يحافظْن على سلامتهم”.

وحذّرت من الانهيار الصحي، مؤكدة أن المرضى يكافحون للتعافي وسط انعدام الراحة بسبب النزوح المستمر، وأن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تدفع عائلات كاملة لمغادرة بيوتها المدمرة “مغطاة بالغبار وفي حالة صدمة”.

وجددت اللجنة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، واتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين.

وتزامن هذا التحذير مع تحذيرات أممية من انهيار كامل للنظام الصحي في غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والاستهداف المتكرر للمستشفيات، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية مقابل التدفق الكبير للمصابين.

 

Share This Article