المسار : – أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، عن توسيع صلاحيات الشرطة لفرض قيود أشد على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وسط انتقادات واسعة من النشطاء والمدافعين عن الحريات العامة.
وقالت وزارة الداخلية إن القرار الجديد يأخذ في الاعتبار “الأثر التراكمي” للاحتجاجات المتكررة عند تحديد القيود، مؤكدة أن السلطات الموسّعة ستدخل حيّز التنفيذ قريبًا.
وجاء الإعلان عقب مظاهرة حاشدة في لندن يوم أمس، رغم مناشدات رئيس الوزراء كير ستارمر وشرطة العاصمة بتأجيلها. المظاهرة شهدت مشاركة أكثر من ألف شخص، فيما أوقفت الشرطة نحو 500 متظاهر من الداعمين لحركة بالستاين أكشن المحظورة.
وزيرة الداخلية شابانة محمود بررت القرار بالقول إن المظاهرات “أثارت خوفًا كبيرًا” داخل الجالية اليهودية في بريطانيا، مضيفة: “نحن نؤمن بحرية التظاهر، لكنها يجب أن تُوازن مع حق الآخرين في العيش دون خوف”.
لكن منظمات داعمة لفلسطين اعتبرت الخطوة “قمعًا للحريات”، مؤكدة أن الدعوات لوقف التجمّعات السلمية تمثل “انتصارًا للإرهاب”.
وتشهد بريطانيا مظاهرات متكررة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67,139 فلسطينيًا وإصابة 169,583 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.