الإفراج عن جثامين الشهداء يكشف جرائم التعذيب والإعدامات في “سدي تيمان” الإسرائيلي

المسار : – أظهرت عملية الإفراج عن جثامين مئات الشهداء في قطاع غزة حجم الجرائم المروعة التي ارتكبت داخل معتقل “سدي تيمان” العسكري بصحراء النقب، حيث تعرض الأسرى الفلسطينيون لتعذيب وإعدامات ميدانية ممنهجة.

وأكد الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، أن جميع الجثث احتوت على وثائق بالعبرية تشير إلى منشأها من “سدي تيمان”، مشيرًا إلى أن بعضها خضع لفحوصات الحمض النووي. وأوضح أن المعتقلين تعرضوا لاعتقال قسري في ظروف وحشية شملت تقييد الأيدي، معصوبي العيون، وربطهم إلى أسرّة المستشفى، إضافة لفرض ارتداء الحفاضات عليهم.

وكشفت الفحوصات الطبية أن العديد من الجثث تحمل علامات إطلاق نار عن قرب، وتعرضت بعضها للسحق تحت عجلات الدبابات الإسرائيلية، بينما أظهرت صور أخرى تعذيب الضحايا قبل الوفاة، بما في ذلك ربط الحبال حول العنق وبتر أطراف بعض المعتقلين.

وقال شادي أبو سيدو، الصحفي الذي أفرج عنه بعد 20 شهرًا من الاعتقال، إن التعذيب والتقييد أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين وفقد آخرون قدراتهم العقلية.

ودعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن الأدلة على التعذيب والإهمال الطبي لا تترك مجالًا للشك في الحاجة لمساءلة قانونية.

وأفادت الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 75 معتقلًا فلسطينيًا استشهدوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط استمرار المطالبات الدولية بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل منشآت الاحتجاز مثل “سدي تيمان”.

 

Share This Article