بين أكوام النفايات… سكان عسكر الجديد يصرخون: من ينقذ المخيم؟

المسار : بين أزقة ضيقة ومنازل متلاصقة في مخيم عسكر الجديد شرقي مدينة نابلس، تتكدّس النفايات بشكل يومي، مشكّلةً مشهدًا مقلقًا بات مألوفًا لدى سكان المخيم الذين يواجهون خطرًا بيئيًا وصحيًا متصاعدًا.

وناشد سكان المخيم عبر شبكة وطن الإعلامية بوضع حد لانتشار النفايات لما ما تسببه من انتشار للحشرات والروائح الكريهة والأمراض.

يقع مخيم عسكر شمال شرق مدينة نابلس، على بُعد حوالي 5 كيلومترات من مركز المدينة، ويطل على الطريق المؤدية إلى وادي الباذان وغور الأردن. يحد المخيم من الشمال حي المساكن الشعبية، ومن الشرق قرية عزموط، ومن الغرب عسكر البلد، ويعيش فيه اليوم أكثر من حوالي 5300 نسمة.

لانتشار النفايات داخل المخيم أسباب عدة، لاسيما وأن الاونروا لا تعترف بمخيم عسكر الجديد كمخيم قائم بحد ذاته، وتعتبره الجزء الشرقي من مخيم عسكر القديم، حيث أن عدم اعتراف الأونروا بمخيم عسكر الجديد يترتب عليه آثار سلبية كبيرة، وتدني في تقديم الخدمات كما أكدت اللجنة الشعبية للمخيم في تصريحات سابقة لشبكة وطن الإعلامية…. يأتي ذلك في ظل تراجع دور وكالة الأونروا وتقليص ميزانياتها المستمر نتيجة الضغوط السياسية والمالية الدولية وهو ما أثّر بشكل مباشر على قدرتها في تقديم الخدمات الأساسية، كما أن البلديات، ومنها بلدية نابلس، تعاني من أزمات مالية خانقة بعد سنوات من التحديات الاقتصادية، مما أدى إلى تقليص خدماتها في مناطق المخيمات الواقعة على أطراف المدينة.

مخيم عسكر الجديد اليوم ليس مجرد مساحة مكتظة بالسكان، بل هو مرآة لواقع المخيمات الفلسطينية التي تعاني من تراجع الرعاية والخدمات، وغياب الحلول المستدامة. وبين تراكم النفايات وتراكم الإهمال، تبقى صحة الناس وحقوقهم الأساسية في مهب الريح، بانتظار تحرك فعلي من الجهات المعنية.

Share This Article