المسار : قال الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال، إن ما يهم الشارع الفلسطيني خاصة الغزي الان هو مستقبل غزة وسيناريو ما بعد الحرب.
و أشار خلال حديثه لبرنامج “شد حيلك يا وطن”، ان واقع غزة سيكون مختلفا عما كان عليه، معرجا بان رؤية ترمب تخلو من اي رؤية سياسية ما سيتطلب من الفلسطينيين المجتمعون في القاهرة ترتيب البيت الفلسطيني والذهاب باتجاه وحدة وطنية تقدم للعالم بخطاب سياسي واحد.
وأكد على ان استمرار الخلاف بين حركتي حماس وفتح سيقلي بظلاله على قطاع غزة والذي سيتم سلخه جغرافيا عن الاراضي الفلسطينية، وكان ينبغي على الفلسطينيين جميعا ترتيب أوراقهم ضمن برنامج سياسي واحد ولغة ورئيس واحد لاختلف المشروع الترمبي والذي استغل هذا الخلاف.
كما أكد على ان الامريكان ذاهبون باتجاه تشكيل مجلس او لجنة يطلق عليها “جيتا” يتزعمها توني بلير وهي مرجعية سياسية.
ورأى ان القاهرة ستمارس ضغط خشن على جميع الفصائل لان الموضوع الفلسطيني لم يعد يهم الفلسطينيين وحدهم وانما كل الشرق الاوسط خاصة مصر والاردن لما يشكله موضوع غزة من تهديد للامن القومي المصري، وعليه سيكون هناك تغيير اما داخل حركة حماس او فتح ولن تبق الامور كما عهدناها من قبل.
وكرر ان استمرار الخلاف وعم الوحدة سيعرض القضية الفلسطينية للخطر وان مصر والاردن والسعودية يدركون ذلك، مشيرا الى ان مصر تريد عدم تدويل غزة او وجود وصاية دولية وانما تريد قوات عربية اسلامية تفصل بين مصر وغزة وان يكون توافق فلسطيني على ما هو داخل غزة عبر تشكيل لجنة تعنى بترتيب الوضع الخدماتي الداخلي.
كما رأى ان التقدم الذي سيحدث في القاهرة لن يكون كما نرجوه ولن تكون هنالك وحدة وطنية حقيقية
وتطرق الى ان المجلس الذي يتحدث عنه ترمب في غزة عبارة عن لجنة دولية تقوم على ترتيب اوراق غزة بكل تفاصيل الحياة وهو ما يريده الاحتلال.
وأفاد أن الحل الوحيد ان تنتمي النخب السياسية الى فلسطين والقضية الفلسطينية وليس الى مناصب ونفوذ أو احزاب لان اذا ما نجحت هذه النخب وكان انتمائها للمناصب فذلك سينعكس سلبا على القضية الفلسطينية سيعطي المبرر الكامل للامريكي والاسرائيلي لترتيب نموذج في غزة مختلف عن الموجود داخل الضفة.
وقال: على حماس وفتح ان تتنازلا الى الحد الادني الذي يتوافق مع برنامجهما السياسي وترتيب منظمة التحرير بما تتفق عليه كافة القوى والفصائل لانها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
واسترجع بان قطر هي من استطاعت ان تغير الموقف الامريكي لايقاف الحرب على غزة بسبب خطأ نتنياهو في استهداف الدوحة
وحول دعوة القاهرة لاجتماعات الفصائل لديها، رأى ان القاهرة تدرك ان يترك الاثر هما حركتا فتح وحماس وماداما موجودتان داخل قاعات المفاوضات وتوصلا الى اي اتفقا سينعكس على ارض الواقع وهو لا يعني تهميش لباقي القوى الفلسطينية
وذكر ان الاشكالية ليست على من حضر الاجتماع وشكل اللجنة؛ انما الاهم مرجعية اللجنة ومن الجهة التي ستتبع لها هذه اللجنة اذا ماكنت السلطة والحكومة الفلسطينية ام قوة اقليمية ام للمجلس الذي شكله ترمب “جيتا” بزعامة توني بلير.
وأضاف، على حماس وفتح أن يتنازلا معا لتكون مرجعية اللجنة التي تم تشكيلها في القاهرة هي السلطة والاتفاق على انتخابات برلمانية موعد محدد سنة الى 3 سنوات.

