“الدعم السريع تُحكم سيطرتها على مدينة الفاشر بعد معارك عنيفة”

المسار : أعلنت قوات الدعم السريع، مساء الأحد، سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، آخر مدينة كبيرة كانت بين أيدي الجيش، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام. ولم يصدر أي تأكيد رسمي عن الجيش بشأن التطورات في الفاشر. وأعلنت الدعم السريع، في بيان نقلته “فرانس برس”، ما وصفته بـ”بسط سيطرتها على مدينة الفاشر من قبضة المرتزقة والمليشيات المتحالفة مع جيش الإرهابيين”، وذلك بعد “معارك (..) تخللتها عمليات نوعية وحصار أنهكت العدو ومزّقت خطوط دفاعه وأوصلته إلى الانهيار التام”، بحسب لغة البيان.

ولم يصدر إلى الآن أي تعليق من الجيش السوداني رداً على مزاعم “الدعم السريع” سيطرتها على الفاشر.

وفي وقت سابق الأحد، شنّت الدعم السريع هجوماً عنيفاً ضد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتمكنت من التقدم إلى داخل المدينة والسيطرة على مقرّ الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، في وقت أعاد الجيش والقوات المساندة له تموضعهم داخل المدينة، وسط معارك ضارية بين الجانبَين في المدينة المحاصرة منذ مايو/أيار 2024.

‏وقال المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي، في بيان اليوم الأحد، إنّ قواتهم تمكنت من إحكام سيطرتها الكاملة على الفرقة السادسة العسكرية الاستراتيجية، وأضاف أن “تحرير الفرقة السادسة يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتهم ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة”، بحسب ما جاء في البيان.

وأعلن المتحدث أن “قواتهم ستعمل بالتنسيق مع حكومة (تأسيس) الموازية على توفير الحماية الكاملة للمدنيين وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية”. في حين كشف مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق على منصة إكس، اليوم، أنّ الهجوم على الفاشر والسيطرة على مقر الفرقة السادسة جريا بقيادة عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وقالت مصادر عسكرية في الفاشر لـ”العربي الجديد” إنّ الجيش انسحب من مقر الفرقة قبل وصول الدعم وأعاد نشر قواته والقوات المساندة في مواقع أخرى بصورة تكتيكية، وأشارت المصادر إلى أن الجيش بدأ هجوماً معاكساً ضد قوات الدعم السريع التي انتشر مقاتلوها داخل مقرّ الفرقة العسكرية وحولها، وبدأوا في التقاط الصور ومقاطع الفيديو، ولفتت إلى أن “المعركة تسير لصالح الجيش بعد الإطباق على القوات المهاجمة في الداخل”.

وجاءت معارك اليوم بعد معارك أخرى أمس السبت تخلّلها قصف مدفعي مكثف من قوات الدعم السريع استهدف الأحياء السكنية داخل المدينة، ويعد الهجوم الذي جرى اليوم الأحد هو المعركة رقم (268) التي تشهدها المدينة منذ بداية الحرب.

المصدر .. العربي الجديد

Share This Article