القدس المحتلة – شهدت شوارع المدينة المحتلة مساء اليوم مظاهرة ضخمة غير مسبوقة شارك فيها نحو 200 ألف من المستوطنين الحريديم (اليهود المتدينين)، احتجاجًا على قانون التجنيد الإجباري الذي يسعى الكنيست لإقراره.

وأفادت القناة 14 العبرية أن الحشود تدفقت إلى القدس منذ ساعات الصباح، مما تسبب في شلل تام للحركة المرورية وإغلاق كامل للأحياء المقدسية، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال التي فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حول المدينة.

وتخللت المظاهرة اشتباكات بين الحريديم وشرطة الاحتلال، استخدم خلالها الطرفان العصي والزجاجات، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن طاقمها الإعلامي تعرض للهجوم والاعتداء بالعصي أثناء تغطيته للاحتجاجات.

كما أظهرت مشاهد من موقع الحدث محاولات بعض المستوطنين حرق علم الاحتلال الإسرائيلي في مشهد اعتُبر تعبيرًا عن تصاعد الغضب داخل التيار الديني المتشدد من سياسات الحكومة.

وتأتي هذه المظاهرات في ظل تصاعد الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي بين التيارات العلمانية والدينية بشأن التجنيد الإجباري، حيث يرفض الحريديم الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ للدراسة الدينية.