جمعية “نتال” العبرية: نصف جنود الاحتياط يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة

المسار : أعلنت جمعية “نتال” التابعة للاحتلال، المتخصصة بالصدمات النفسية، عن بيانات حول تأثيرات حرب غزة على جنود الاحتياط في الجيش التابع للاحتلال.

وأشارت الجمعية إلى أن نحو 50% من جنود الاحتياط الذين أصيبوا بـ”اضطراب ما بعد الصدمة” (PTSD) يعانون صعوبة كبيرة في إعادة الاندماج في سوق العمل بعد العودة من الخدمة العسكرية.

وذكرت “نتال” أن هؤلاء الجنود غالبا ما يواجهون تحديات مستمرة تتعلق بالصحة النفسية والاجتماعية، ما يؤدي إلى تنقلهم بين وظائف مختلفة أو البقاء بلا عمل لفترات طويلة، وهو ما يعكس الأثر العميق للصدمات النفسية التي تعرضوا لها خلال النزاع العسكري.

وأكدت الجمعية أن هذه الأرقام تعكس الحاجة لتوفير دعم نفسي ومهني مستمر لجنود الاحتياط المصابين بـ”اضطراب ما بعد الصدمة”، بما يشمل برامج تأهيلية ومساندة تساعدهم على العودة تدريجيا إلى الحياة العملية.

وأوضحت “نتال” أن الصعوبات النفسية التي يعاني منها الجنود لا تقتصر على الاندماج في العمل فحسب، بل تمتد لتشمل العلاقات الاجتماعية والأسرية، حيث يشعر الكثير منهم بالعزلة والضغط النفسي المستمر بعد المشاركة في العمليات العسكرية.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها ازدادت وضوحا بعد العمليات الأخيرة في غزة، ما دفع إلى إطلاق برامج متابعة مهنية ونفسية مكثفة لدعم هؤلاء الجنود وإعادة دمجهم في المجتمع بشكل آمن ومستقر.

وأضافت “نتال” أن استمرار تجاهل احتياجاتهم النفسية والاجتماعية قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل البطالة بين الجنود المصابين بـPTSD، بالإضافة إلى تزايد حالات القلق والاكتئاب والانعزال، ما ينعكس سلبا على جودة حياتهم واستقرار أسرهم.

كما أن الجمعية أشارت إلى أهمية دمج برامج التأهيل النفسي في خطط حكومة الكيان والخدمات المجتمعية لضمان تقديم الدعم اللازم للجنود المصابين بالصدمات النفسية، وتسهيل انتقالهم التدريجي إلى سوق العمل.

وأوضحت “نتال” أن هذه الإحصاءات تأتي في إطار جهودها المستمرة لمراقبة الحالة النفسية والاجتماعية للجنود بعد العمليات العسكرية، ولتقديم توصيات عملية لصناع القرار حول كيفية التعامل مع آثار الصدمات النفسية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.

تظهر الأرقام حاجة ملحة لدعم نفسي ومهني مستمر لجنود الاحتياط المصابين باضطراب ما بعد الصدمة.

Share This Article