المسيحيون في القدس يواجهون سياسات التهويد والإبادة الرمزية

المسار : – منذ عقود، يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمس هوية القدس بكل مكوناتها، مع استهدافه للمسيحيين وكنائسهم بشكل مباشر، في محاولة لإفراغ المدينة من هويتها الأصيلة وتعزيز الهيمنة الديمغرافية للمستوطنين.

وتشير المعطيات إلى أن الكنائس في القدس تمتلك أكثر من نصف مساحة المدينة، ما جعلها هدفًا مباشرًا للاستيلاء وفرض القيود، بينما يواصل الاحتلال فرض ضرائب مثل “الأرنونا” على الكنائس، بقيمة متأخرات تزيد عن 190 مليون دولار، بهدف إجبارها على بيع جزء من أملاكها.

وأكدت المصادر أن المسيحيين في القدس شهدوا اعتداءات متكررة تشمل اقتحامات الكنائس، ضرب القساوسة والمصلين، وفرض قيود على الاحتفالات الدينية، بينما تتراجع أعدادهم بشكل كبير، من 25% من سكان المدينة عام 1922 إلى نحو 2% فقط اليوم، بعد أن دفعت السياسات الاحتلالية العديد منهم للهجرة خارج فلسطين.

ويعكس هذا الاستهداف الممنهج أن معركة الاحتلال ليست ضد دين بعينه، بل ضد روح القدس وهويتها الحضارية والثقافية والدينية.

 

Share This Article