المسار : طالبت فلسطين بتدخل دولي “عاجل” لوقف مجازر إسرائيل بحق المدنيين في غزة، معتبرة التصعيد الإسرائيلي الأخير “خرقا فاضحا لجهود تثبيت السلام” بالمنطقة و”انتهاكا صارخا” لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، بعد غارات إسرائيلية استهدفت عدة مدن في غزة وأسفرت عن شهداء وجرحى.
وأدانت الخارجية الفلسطينية “بشدة استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة”.
وطالبت بـ”تدخل دولي عاجل لوقف المجازر بحق المدنيين”.
وقالت إن “العدوان (الإسرائيلي) يُعد خرقًا فاضحًا للجهود الدولية الساعية لتثبيت السلام في المنطقة”.
وأوضحت الخارجية، أن العدوان “أسفر اليوم (السبت) فقط عن استشهاد 22 فلسطينيًا وأكثر من 83 إصابة، بينها حالات حرجة، نتيجة القصف الممنهج على المنازل والمناطق السكنية المكتظة”.
واعتبرت عدوان إسرائيل “انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استمرار جرائهما وحرب الإبادة والتهجير التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين”.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن “استمرار السياسة العدوانية دليل قاطع على أن حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال تعمل على تقويض فرص السلام والجهود الدولية، بينما تواصل فرض سياسات وحشية على الأرض، دون مراعاة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان أو القانون الدولي”.
ودعت الخارجية، مجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياته وتطبيق قرار 2803” بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والذي اعتمده بالأغلبية، الاثنين الماضي، ما يسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة في القطاع حتى نهاية 2027.
كما دعت إلى “ضغط دولي فوري” على إسرائيل “للامتثال لقرارات مجلس الأمن.
وشددت الوزارة على أن الضغط الدولي هو “السبيل الوحيد لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين، والبدء فورا بتنفيذ حلول سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم بالمنطقة”.
وفجر السبت، كثف جيش الاحتلال، غاراته الجوية وقصفه المدفعي وعمليات تدمير المباني السكنية والمنشآت في 4 مدن بقطاع غزة، مواصلا خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بينما أعلن الدفاع المدني بقطاع غزة، قبل ساعات، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 22 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات استهدفت منازل ومركبة في مناطق متفرقة من القطاع.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب الإبادة في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
(وكالات)

