المسار : أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن ما تروّجه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن التنسيق لفتح معبر رفح قريبًا لخروج الفلسطينيين من غزة، محاولة للهروب من التزامات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رشوان في تصريحات متلفزة، إن نتنياهو يحاول بكل الطرق تجنّب الدخول في المرحلة الثانية، لذلك يفتعل أزمات أو يسمح بتصعيد مثل ما حدث في رفح أو من خلال الاختراقات والقصف المتكرر.
وأضاف أن المرحلة الثانية تشمل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة، وبدء إعادة الإعمار، ووجود قوة لحفظ الاستقرار داخل القطاع، وهي مطالب فلسطينية معروفة.
وأكد أن نتنياهو يسعى لتأجيل هذه المرحلة، ويتحجج بمثل هذه المزاعم، خاصة مع اقتراب إسرائيل من عام انتخابي، إذ يريد تشكيل تحالف جديد، ولا سيما تعزيز شراكته مع اليمين المتطرف.
وأكد رشوان أن حديث نتنياهو عن “إخراج الفلسطينيين بلا عودة” ووجود اتفاق مع مصر على ذلك ادعاء كاذب، فهو يوجه رسائل داخلية لرموز اليمين المتطرف مثل بن غفير وسموتريتش.
وشدد على أن نتنياهو ليس أمامه وقت طويل، فالإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب تضغط للبدء في المرحلة الثانية، وهناك حديث عن تشكيل لجنة التكنوقراط التي ستدير غزة خلال أسبوعين.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الموقف المصري ثابت ولم يتغير قيد أنملة منذ بداية الحرب، وأن الرد الحقيقي يكون بما يظهر على الأرض وليس بما يُشاع من مزاعم إسرائيلية.
صباح اليوم، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها ستفتح معبر رفح البري خلال الأيام المقبلة في اتجاه واحد لخروج المواطنين، وقالت إن القرار جاء بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وبينت وحدة تنسيق الأعمال الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، أن الخروج سيكون بعد الحصول على موافقات أمنية إسرائيلية، وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية التي جرى تفعيلها في يناير/كانون الثاني 2025.
وأغلقت سلطات الاحتلال معبر رفح بعد سيطرتها على المحور الحدودي، في مايو/أيار 2024، ما حال دون دخول أو خروج المواطنين من القطاع.

