أسعار النفط تحافظ على مستويات مرتفعة مع توقعات بصعود إضافي

استقرت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بالتزامن مع زيادة توقّع صناديق التحوّط ارتفاع الأسعار، نتيجة تقليص الإمدادات، بعد توقّف خلال الأسبوع الفائت، بحسب وكالة “بلومبرغ”.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 0.7% قبل أن تصل الأسعار خلال التداول إلى أعلى من 90 دولاراً للبرميل.

وعززت صناديق التحوّط مراكزها الصعودية على خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى منذ شباط/فبراير 2022، على خلفية ارتفاع الأسعار وتخفيف التقلّبات، في حين أضاف بنك “جيه بي مورجان تشيس وشركائه” إلى التوقعات أن يشهد السوق “دورة نفط فائقة” (وهي فترات تكون فيها أسعار المنتجات أعلى من أسعارها المعتمدة على المدى البعيد) .

كما ارتفع النفط بأكثر من الربع منذ نهاية حزيران/يونيو، مع استعداد الأسعار لتحقيق أكبر مكسب ربع سنوي منذ آذار/مارس 2022، بفضل قيود العرض من “أوبك+”، وتوقعات أكثر تفاؤلاً في أكبر اقتصادين عالميين، الولايات المتحدة والصين.

وأعادت هذه الزيادة الحديث عن إمكانية وصول سعر النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل، في حين زادت ضغوط الأسعار لدى المستوردين.

الأسعار

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم تشرين الأول/نوفمبر بنسبة 0.1%، ليصل إلى 90.15 دولاراً للبرميل، في الساعة 11:51 صباحاً في سنغافورة.

وتقدّم خام برنت لتسوية تشرين الأول/نوفمبر 0.2% إلى 93.46 دولاراً.

كما أعلنت روسيا الأسبوع الماضي حظراً مؤقتاً على صادرات الديزل والبنزين، مما أدّى إلى رفع أسعار الوقود.

وانخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة مرة أخرى، وأصبحت الفوارق الزمنية للنفط (وهي الفرق بالسعر بين عقدين آجلين وأشهر تسليم مختلفة) في منحى تراجعي (السعر الحالي، أو السعر الفوري للأصل الأساسي، أعلى من أسعار التداول في سوق العقود الآجلة)، مما يشير إلى المنافسة القوية على الإمدادات على المدى القريب.

وفي الوقت نفسه، تستعد الصين لعطلة “الأسبوع الذهبي” اعتباراً من يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن تؤدي العطلة الأطول من المعتاد إلى تعزيز الطلب على وقود الطائرات في أكبر مستورد للنفط.

ومن المتوقع أن يسافر أكثر من 21 مليون شخص جواً خلال الأيام الثمانية، بعد حركة الركاب الجوية القياسية في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس.