الاحتلال يستغل حربه على غزة لتهجير أهالي القطاع الى سيناء ومصر تحذر من ذلك

كشفت دعوات مسؤول اسرائيلي أهالي قطاع غزة، للنزوح الى مصر للنجاة من عمليات القصف الاسرائيلية العنيفة وعمليات التدمير الواسعة التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة، مساع احتلالية لتنفيذ مخطط تهجير جديد سبق وتداولته اوساط الاحتلال لترحيل اهالي القطاع الى سيناء، ما دفع مصر للتحذير من دعوات الاحتلال ومساعيه هذه.

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت كبير المتحدثين العسكريين للإعلام الأجنبي، في مؤتمر صحافي “أعلم أن معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.

وتكشف هذه الدعوة مساع اسرائيلية لعمليات تهجير طالما عمل الاحتلال على تنفيذها عبر شتى الوسائل في انحاء فلسطين منذ احتلالها عام 1948.

من جانبها، حذرت مصادر مصرية رفيعة المستوى من دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين العزل باتجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي عن قطاع غزة.

وشددت المصادر على خطورة دعوات النزوح وأنها كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة.

وحملت المصادر سلطة الاحتلال مسؤولية ضرورة إيجاد ممرات إنسانية لنجدة اهالي غزة، مؤكدةً على ضرورة الاستجابة لصوت العقل وايقاف العمليات العسكرية بشكل فوري.

وتترافق مطالبة الاحتلال اهالي غزة للنزوح الى مصر مع مجازر وجرائم وعمليات تدمير واسعة ينفذها منذ ثلاثة ايام في انحاء قطاع غزة، حيث دمر عشرات المنازل والمباني على رؤوس قاطنيها، فضلا عن قطع امدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، واستهدف مختلف البنى والمنشآت المدنية بما في ذلك بعض المنشآت الصحية.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن العمليات في رفح تعطلت بسبب ما وصفوه بضربة على جانب المعبر في غزة.

وذكرت مصادر مصرية في تصريح أذاعته “القاهرة الإخبارية” إن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة وكثفت اتصالاتها بكافة الاطراف الفاعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقن دماء الشعب الفلسطيني.

وأكدت المصادر ان رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت الجميع من خطورة الموقف وتداعيات ذلك على ثوابت القضية الفلسطينية.