أصدر مركز صدى سوشال تقريراً استعرض فيه الزيادة الكبيرة في حالات الانتهاكات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي خلال شهري مايو ويونيو 2024، مع التركيز على تورط الاحتلال الإسرائيلي في استخدام هذه الأدوات كجزء من حربه الإبادية ضد قطاع غزة.
وفقاً للتقرير، رصد صدى سوشال أكثر من 1300 حالة انتهاك رقمي، بما في ذلك حظر أرقام مستخدمي واتساب وحذف محتوى توثيقي يتعلق بمجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزة. كما أوضح التقرير أن هذه الإجراءات تأتي في سياق تعزيز سياسة الاحتلال الرقمية لتعتيم الجرائم وإبعاد الشهادات الرقمية عن الضحايا الفلسطينيين.
التقرير أكد أيضاً على استخدام الاحتلال للتهديد والابتزاز الرقمي، حيث تم تسريب معلومات شخصية لفلسطينيين واستخدامها كوسيلة للترهيب والتهديد، مع إشارة إلى حملات تحريضية مكثفة ضد المدنيين الفلسطينيين والمناصرين الدوليين لفلسطين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ظل هذه الانتهاكات، دعا صدى سوشال إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الحصار الإنساني والرقمي على قطاع غزة، وضمان إدخال الإمدادات الأساسية بشكل عاجل للسكان المتضررين، بما في ذلك الغذاء والماء والمساعدات الطبية ومعدات الاتصالات.
التقرير ختم بدعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتصدي بشدة لهذه الانتهاكات ولضمان محاسبة الجناة على جرائم الإبادة الجماعية التي تستند إلى الأدلة الرقمية الموثقة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
