يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ309 على التوالي، مما أدى إلى سقوط أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع نحو 10 آلاف مفقود. يأتي هذا في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية جراء الدمار الهائل والمجاعة التي أودت بحياة عدد كبير من الأطفال وكبار السن بسبب إغلاق المعابر.
وفي أحدث التطورات الميدانية، استشهد 14 مواطناً على الأقل، بينهم صحفيان، وأصيب آخرون، جراء غارات شنتها طائرات الاحتلال على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الجمعة. وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي، حيث استشهد 5 منهم، بينهم الصحفي تميم معمر، في قصف استهدف منزلاً لعائلة معمر وسط خان يونس. كما استشهد 5 آخرون بينهم أطفال في غارة أخرى على منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي مناطق أخرى من القطاع، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف على منطقة العمور بالفخاري شرق خان يونس، بينما استشهد مواطن آخر برصاص قناصة الاحتلال قرب مدرسة عيلبون في بلدة القرارة. وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد الصحفي عبد الله السوسي في غارة استهدفت منزله بخان يونس.
من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 205 من العاملين بالإغاثة الإنسانية في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن 9 من كل 10 أشخاص في غزة نزحوا، وأن النظام الصحي بالكاد يقدم بعض الخدمات بسبب توقف 90 مستشفى ومركزًا صحيًا عن العمل.
وفي سياق متصل، طالبت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
