” الديمقراطية ” في تعقيبها على المجزرة  في شمال الضفة اليوم …عدوان وجرائم الإحتلال ستزيد مقاومة شعبنا ولن تفلح حكومة الإحتلال بتنفيذ مخطط التهجير والضم

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم بيانا عقبت فيه على المجزرة التي ارتكبتها قوات الإحتلال فجر اليوم في مدينتي جنين وطوباس ومخيمي جنين والفارعة والتي أسفرت عن ارتقاء أحد عشر شهيدا والعديد من الإصابات، وقالت : إن المجازر المتتالية والجرائم بحق شعبنا على مدار سنوات الإحتلال والتي ازدادت وتيرتها في السنوات الثلاث الأخيرة مع صعود اليمين الفاشي للحكم في دولة الإحتلال، وما يصاحبه من تدمير  مقصود وممنهج للبنى التحتية ، لن تنجح حكومة الإحتلال في تنفيذ أهدافها ومخططاتها المتوخاة  منه في التهجير والضم الذي يدعو له أركان حكومة إسرائيل وآخرها التصريحات المتكررة لوزير خارجيتها ” كاتس ” وقبله ” سموتيريش”وسيزيد المقاومة اتقادا واتساعا وإبداعا في أشكالها .

وأعتبرت الجبهة أن ما تركبه حكومة وجيش الإحتلال ومستوطنوه في الضفة ، يتم في ظل تواطؤ بعض القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي ظل صمت عربي مشين يمد العدو المحتل بأسباب القوة والصلافة ، وهو استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر على شعبنا في قطاع غزة  بهدف تصفية قضيتنا الوطنية وفرض الحلول الإستسلامية عليه ، خدمة لدولة الإحتلال وتسيّدها على منطقة الشرق الأوسط  وحفاظا على مصالح الغرب الإستعماري في المنطقة .

ودعت الجبهة في يانها القيادة السياسية للسلطة إلى الإستجابة الفورية والتلاقي مع  إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته بعدما بات جليا أكثر من أي وقت مضى ، كم هي خاسرة ومضرة المراهنات على الأمريكان الذين  يزودون إسرائيل بعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة التي يباد بها شعبنا ، وفي الغطاء السياسي والديبلوماسي الذي يوفرونه لها ،

كما ودعت أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى حماية شعبهم  وممتلكاته في قراه ومخيماته من جرائم واعتداءات قوات الإحتلال ومستوطنيه ، على اعتبار أن هذه هي المهمة الرئيسة الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا ، والتي تتطلب منهم أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الوطنية .

وختمت الجبهة بيانها بمطالبة الرئيس محمود عباس بدعوة الإطار القيادي الموحد إلى الإجتماع ، باعتبار ذلك يشكل مدخلا لتنفيذ مخرجات إعلان بكين الهادف إلى استعادة الوحدة الوطنية ، وتشكيل حكومة الوفاق   التي من شأن تشكيلها أن يقطع الطريق على كل السيناريوهات الهادفة إلى فصل لقطاع عن الضفة ، وإن ذلك يشكل الأرضية التي تقود الكل الفلسطيني إلى اتباع استراتيجية كفاحية، يواصل شعبنا الكفاح على هديها حتى انتزاع حقوقه وتقرير مصيره وتجسيد حقه بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

الإعلام المركزي – رام الله

28-8-2024