تعقيبا بعد اعلان الاونروا بدء العام الدراسي، تقرع جرس الانذار المبكر وتدعو لاستخلاص الدروس من العام الدراسي المنصرم.* بعد صدور بيان الاونروا في لبنان بخصوص بدء العام الدراسي 2024-2025 كان من البديهي أن تقوم “دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقرع جرس الانذار المبكر، وتدعو دائرة التربية والتعليم في وكالة الغوث الى استخلاص الدروس والعبر من ثغرات العام الدراسي المنصرم، والعمل على اصلاح الاخطاء والثغرات التي حصلت وأدت الى تراجع مستوى التحصيل التعليمي العام، وان كانت نتائج الشهادات الثانوية كانت جيدة، الا انها لا تعكس النتائج المتدنية للامتحانات الداخلية النصفية والنهائية التي جرت في مدارس الاونروا في لبنان. وقالت “دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة”: ان تكرار هذه النتائج السلبية وتزايدها، يؤكد ان هناك مشكلة جدية وفعلية لم يتم الوقوف امامها حتى الآن من قبل الهيئات المعنية في الوكالة، بهدف استخلاص الحلول والمعالجات التي تضمن عدم تكرارها، بإعادة النظر بكل العملية التعليمية الآخذة بالتراجع، وهذا ما كان موضع تحذير من قبل العديد من المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية، لكن المسؤولين في وكالة الغوث لم يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد، ولم يبادروا الى طرح استراتيجيات سياسية تنهض بالواقع التعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان.. ورأت “دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة” ان هناك عدة اسباب ساهمت في تدني وتراجع المستوى التعليمي لطلبة اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في لبنان، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني وحرب الابادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، مع بداية العام الدراسي المنصرم، في أعقاب عملية طوفان الأقصى المشروعة، وتزايد الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها وكالة الغوث من قبل الثنائي الاسرائيلي الامريكي الذي يضع القطاع التعليمي في وكالة الغوث في دائرة الاستهداف المباشر، اضافة الى السياسات التي تعتمدها الوكالة خاصة تجاهل توصيات المفاصل التربوية المختصة في تقييم الاداء التعليمي ونعني بها “وحدات التطوير التربوية ومركز البحوث والمختصين التربويين والمنسقين ومدراء المدارس والمعلمين والمتقاعدين من ذوي الخبرة، اضافة الى اعادة العمل بنظام الدفعتين في مناطق صيدا والشمال ودمج عدد من المدارس في بيروت والمماطلة في اعادة تأهيل مدارس البقاع، الى علامات استفهام كبيرة على نظام وآليات توظيف المعلمين وانشاء روسترات لا يعلم سرها الا ذو حظ عظيم، واستمرار” اكتظاظ الصفوف وعدم توفر الكثير من اللوجستيات التربوية وغير ذلك من عناوين. واضافت دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة” قائلة: ان وكالة الغوث وتحديدا دائرة التربية والتعليم، رغم قيامها ببعض الخطوات الايجابية المحدودة، لكنها لم تقم بما عليها من واجبات ومسؤوليات لجهة التحضير الجيد لهذا العام الدراسي الجديد، ولم تستخلص الدروس والعبر مما جرى العام الماضي. *وهناك العديد من الملاحظات الاولية على ما جاء في بيان الاونروا بهذا الخصوص:* 1- لماذا لم تبادر الوكالة الى تنظيم ورشة عمل تربوية شاملة تشارك فيها المنظمات الشبابية والطلابية واللجان الشعبية وخبراء في التعليم، حاليين وسابقين.. 2- لماذا لم تبادر الى توجيه نداء وطلب الدعم الجدي من الامم المتحدة لضمان ابعاد القطاعات الخدماتية التعليمية والصحية والاغاثية عن دائرة الضغوط الاسرائيلية والامريكية والتي تشكل اعلان حرب على اللاجئين الفلسطينيين ومستقبلهم التعليمي ويجب على الجميع التصدي لها.. 3- لماذا يتم طرح مراجعة الكتب المدرسية والمناهج التعليمية التي اساسا لم يمض عليها بضع سنوات، ام ان هناك ما وراء الاكمة ما ورائها، رضوخا لاملاءات المانحين وضغوط الثنائي الاسرائيلي الامريكي؟؟ 4- بخصوص توظيف المعلمين، ما هو المقصود بالالية الجديدة لادارة اختبارات التوظيف، وهل ستكون بعيدة عن رقابة مفاصل العمل التربوية المختصة في الوكالة؟؟ 5- لماذا العودة لنظام الدفعتين لمدارس عين الحلوة والبداوي، رغم ان عدد من المدارس المهجورة في عين الحلوة لا تحتاج الى كثير من الترميم والصيانة؟ وتأخرت جدا اعمال التأهيل في مدارس البداوي دون مبرر مقبول؟؟ 6- تتجاهل ادارة الوكالة للعام الثاني على التوالي صرف بدل مواصلات للطلبة، معتبرة ان صرف المساعدة الفصلية للاطفال تكفي، لكنها لا تغطي مصاريف المواصلات للطلبة، الامر الذي يؤثر على مواضبة الكثير من الطلبة على التعليم بسبب ارتفاع تكاليف النقل. ١٦ أيلول 2024
75 2 دقائق