تصاعد العنف: الاحتلال ينفذ مجازر في غزة ولبنان ويستهدف المدنيين بعد عملية يافا

المسار الإخباري :تشهد الساحة الفلسطينية ولبنان تصاعدًا غير مسبوق في أعمال العنف بعد الضربة المزدوجة التي تلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلية، حيث جاء الرد على عملية إطلاق النار في يافا والقصف الإيراني باقتحامات عسكرية وقصف مدفعي استهدف المدنيين، الأطفال والمرافق العامة.

ففي قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال مدرسة ومركز إيواء في حي التفاح، مما أسفر عن استشهاد عدد من الأطفال والمدنيين. وارتفع عدد الشهداء إلى 6 بعد قصف منزل لعائلة غطاس في شارع نظير شرق غزة. كما ارتكب الاحتلال مجزرة في شرق خانيونس، حيث قصف منازل عدة عائلات ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليها لإنقاذ الجرحى والعالقين تحت الأنقاض، مستخدمًا طائرات “كواد كابتر” التي أطلقت النار على طواقم الإسعاف.

وفي النصيرات، نفذت قوات الاحتلال مجزرة بعد قصف تبة النويري ومحيط مدرسة تأوي نازحين. وفي سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح بعد إطلاق النار عليهم عند مفترق الشهداء جنوب غزة، بينما واصلت المدفعية استهداف حيي الصبرة والزيتون وأطلقت الطائرات المروحية النار على المناطق الجنوبية.

على الجبهة اللبنانية، شن جيش الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مبانٍ مدنية وسكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بالإضافة إلى غارات على الخيام ومباني في صور، والنبطية، وعيتا الشعب، وعلما الشعب.

وفي رد فعل على التصعيد، أعلن حزب الله عن تكبيد قوة مشاة من جيش الاحتلال خسائر بعد محاولتها التسلل إلى بلدة العديسة على الحدود مع فلسطين المحتلة. كما استهدف الحزب تجمعًا لقوات الاحتلال في “ثكنة الشوميرا” بصاروخية، محققًا إصابات. وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقل الطيران المروحي لعدد من الجنود إلى المستشفيات بعد هذه الأحداث.

في السياق الإيراني، أكد قادة الجيش والحرس الثوري أن عملية القصف الصاروخي “الوعد الصادق 2” استهدفت مواقع لسلاح الجو في جيش الاحتلال، مهددين برد أكبر في حال أقدمت دولة الاحتلال على عدوان ضد إيران.

على الصعيد الداخلي، أعلن الاحتلال عن ارتفاع عدد قتلى عملية يافا التي نفذها الشهيدان محمد مسك وأحمد الهيموني من الخليل إلى 7. وفي الساعات التي تلت العملية، اقتحم جيش الاحتلال منزل عائلتي الشهيدين واعتقل عددًا من أفرادهما، بالإضافة إلى شن حملات اعتقالات ومداهمات في مخيمي بلاطة وعسكر شرق نابلس.

كما أفادت مصادر محلية بإطلاق مقاومين النار تجاه قوات الاحتلال على حاجز مستوطنة “دوتان” جنوب غرب جنين، بينما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مراح رباح وحوسان في قضاء بيت لحم.

تتواصل الأحداث المتسارعة على الأرض، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.