ترسانة حزب الله: من السلاح التقليدي إلى الحروب الحديثة وسط تصاعد الصراع مع دولة الاحتلال

المسار الإخباري :منذ انسحاب قوات دولة الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000، تطورت ترسانة حزب الله لتصبح موضوع نقاش وتحليل مستمر على المستويين الإقليمي والدولي. الحزب، الذي بدأ كقوة مقاومة شعبية، أصبح يمتلك أحد أقوى الجيوش غير النظامية في المنطقة، متسلحًا بتنوع كبير في الأسلحة والقدرات.

بمرور السنوات، توسعت قدرة الحزب لتشمل صواريخ دقيقة، طائرات مسيرة، وصواريخ مضادة للطائرات، مما شكل تهديدًا استراتيجيًا لدولة الاحتلال، وخصوصًا مع استمرار الاشتباكات على الجبهة اللبنانية. هذه الترسانة لم تقتصر على الدفاع التقليدي، بل امتدت لتشمل تكنولوجيا حديثة تتعامل مع المتغيرات الميدانية، وتقدم للحزب قدرة أكبر على التأثير في ميزان القوى.

ومع اندلاع معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، وتصاعد القتال بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، انخرط حزب الله في المواجهات بشكل أكبر. العمليات العسكرية التي قام بها الحزب على الحدود الجنوبية للبنان، بالإضافة إلى تكثيف هجماته بالطائرات المسيرة، أظهرت قدرته على مواكبة التطور في الحروب الحديثة، واستعداده لمواجهة أي تصعيد جديد مع دولة الاحتلال.

وفي ظل الحرب الحالية على لبنان، تعتبر ترسانة حزب الله أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في موازنة القوة في المنطقة، حيث أصبحت التهديدات المتبادلة بين الحزب ودولة الاحتلال تمثل تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي.