المسار الإخباري :تعيش الصحفية الفلسطينية رولا حسنين، المعتقلة منذ سبعة أشهر، مأساة إنسانية مؤلمة، حيث تُحرم من رؤية طفلتها المولودة قبل أوانها، إيلياء، التي تحتاج إلى رعايتها وحليبها للبقاء على قيد الحياة.
اعتقلت رولا في 19 مارس 2024، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها في بلدة العبيدية، بتهمة “التحريض” على خلفية عملها الصحفي الذي يوثق معاناة الفلسطينيين. على الرغم من تحذيرات عائلتها بشأن الحالة الصحية الحرجة للطفلة، لم يعبأ الجنود لنداءاتهم وقاموا باعتقالها بطريقة قاسية، حيث تم تقييد يديها وإخراجها من المنزل.
الطفلة إيلياء، التي تعاني من مضاعفات صحية نتيجة ولادتها المبكرة، تحتاج إلى رعاية خاصة من والدتها، لكن اعتقال رولا حال دون ذلك. بعد اعتقالها، تدهورت حالة إيلياء الصحية، حيث عانت من جفاف شديد بسبب انقطاع الرضاعة الطبيعية، مما استدعى إدخالها المستشفى لتغذيتها عبر الوريد
رغم الظروف القاسية التي تمر بها رولا في سجون الاحتلال، تواصل عائلتها محاولاتها للحفاظ على التواصل معها، لكن قيود الزيارة تجعل ذلك صعباً. رولا، التي تحمل رسالة الإنسانية والصمود، لم تعد مجرد صحفية بل أصبحت رمزًا لمعاناة الأسر الفلسطينية.