المسار الإخباري :رام الله – أكدت النائب العربي في كنيست الاحتلال، عايدة توما، أن حكومة نتنياهو تستغل الحرب على غزة ولبنان لتشريع قوانين تستهدف الفلسطينيين في الداخل، مشيرة إلى أن هذه القوانين ليست مجرد رد فعل على أحداث 7 أكتوبر، بل هي خطط معدّة مسبقًا.
وأوضحت توما، خلال حديثها لبرنامج “شد حيلك يا وطن” عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الحكومة تستغل الأجواء الأمنية لتجنيد المجتمع الإسرائيلي لدعم قوانين قمعية، منها قانون طرد عائلات منفذي العمليات وقوانين الاستيطان وشطب قوائم الترشيح للفلسطينيين في الداخل.
كما أشارت إلى أن الهدف من هذه التشريعات هو تهميش الوجود العربي في الكنيست، وحصره على من يتماشى مع سياسات الاحتلال، في ظل تصاعد غضب اليمين المتطرف من هذا الوجود. وأكدت أهمية تنسيق الأحزاب العربية لمواجهة هذه التشريعات وفضح ازدواجية الاحتلال بشأن الديمقراطية.
وأضافت توما أن قانون الكنيست الذي يستهدف “الأونروا” يحمل في طياته محاولة لنزع الشرعية عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وبالأخص حق العودة، بهدف تقويض الوجود الفلسطيني وتحويل الفلسطينيين في الداخل إلى أفراد يلهثون وراء الأمان الشخصي، وذلك عبر تشجيع الجريمة بينهم وحرمانهم من قوة سياسية مؤثرة.