المسار الإخباري – في مشهد إنساني مؤثر، استعاد نور الحياة طريقه إلى عيني فتاة في غزة، بفضل تبرع بقرنية شهيد. عمر القطشان، شاب في الثالثة والعشرين من العمر، استشهد إثر غارة استهدفت منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. بقرار نبيل من والده محمد “أبو خالد”، تم التبرع بقرنيته لفتاة تُدعى شمس عويضة كانت تنتظر بفارغ الصبر فرصة لاستعادة بصرها.
وأوضح “أبو خالد” في تصريح صحفي أنه لم يتردد في قبول عرض التبرع بعد أن شرح له الطبيب حالة الفتاة وحاجتها الماسة إلى زراعة قرنية. ورغم الألم الشديد لفقدان ابنه، قال “أبو خالد”: “شعرت أن عمر كان سيوافق على ذلك، فهو شاب مُعطاء، وحافظ للقرآن”.
وتأتي هذه القصة في إطار حملة “ومن أحياها” التي أطلقتها وزارة الصحة في غزة لتعزيز ثقافة التبرع بالقرنيات بعد الوفاة، نظراً للحاجة الملحة لزراعة القرنيات في ظل حصار غزة وصعوبة الحصول عليها من الخارج.
وأكدت وزارة الصحة أن هذه المبادرات تُسهم في إنقاذ بصر مئات المرضى سنويًا، وتعكس روح التكافل والتعاون بين المواطنين في غزة، رغم قسوة الظروف التي يواجهونها بسبب العدوان والحصار المستمر.