المسار الإخباري :رام الله – تصاعدت اعتداءات قوات الاحتلال ضد الأسرى المحررين وعائلاتهم في الضفة الغربية والقدس، ضمن محاولاتها المستمرة لمنع أي احتفالات بالإفراج عنهم في إطار صفقة “طوفان الأحرار”.
ففي محيط سجن “عوفر”، ألقت طائرات مسيرة تابعة للاحتلال منشورات تهدد بمنع أي تجمعات، قبل أن تهاجم قوات الاحتلال الأهالي المحتشدين لإستقبال الأسرى، ما أدى إلى إصابة نحو 60 شخصًا بالرصاص الحي وقنابل الغاز.
وامتدت الاعتداءات إلى اقتحام منازل الأسرى المحررين في القدس، الخليل، بيت لحم وجنين، حيث اعتدت القوات على العائلات، وحطمت كراسي الاستقبال، وفرضت قيودًا مشددة على المحررين، وصلت إلى حد مرافقتهم إلى منازلهم ومنع التجمعات العائلية.
وفي القدس، استهدفت الاقتحامات أحياء سلوان، العيسوية، شعفاط والطور، حيث تم اعتقال عدد من أقارب الأسرى المحررين، بينهم زوجة وشقيقة المحرر محمود عبد اللطيف، إضافة إلى اعتقال فتاة بسبب تصويرها لحظة وصول شقيقها إلى المنزل.
يأتي ذلك في ظل غضب داخل دولة الاحتلال من الإفراج عن الأسرى، خاصة المحكومين بالمؤبد، حيث وصف المتطرف إيتمار بن غفير إطلاق سراحهم بأنه “استسلام”، فيما بث إعلام الاحتلال تسجيلات مصورة لشبان فلسطينيين اعتقلوا بتهمة تنظيم احتفالات.
وكان الاحتلال قد أفرج حتى الآن عن 110 أسرى، بينهم 32 محكومًا بالمؤبد، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
