
الصحافة الاسرائيلية – الملف اليومي
افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات |
إسرائيل اليوم 7/2/2025
رؤيا ترامب لن تتحقق، ولكنها ستعزز الكراهية بين الشعبين والمزيد من الدماء
بقلم: يوسي بيلين
الفكرة الجديدة للرئيس دونالد ترامب – بنقل مليوني فلسطيني من غزة الى كل مكان يكون مستعدا لان يستقبلهم وتحويل القطاع على شاطيء البحر المتوسط الى موقع سياحي جذاب لن تتحقق. على الأقل في محيط ترامب يعرفون هذا جيدا. لن تنقل أي شاحنات سكان فلسطينيين من هذا القطاع المكتظ والمدمر الى دول الخليج وبالتأكيد ليس الى دول مثل مصر والأردن الفقيرتين.
ان التعلق بامريكا عظيم، لكن تماما مثلما نحن متعلقين بها ومع ذلك لن نفعل باي حال أمورا تطلبها منا وتتناقض في نظرنا مع المصلحة القومية الإسرائيلية – هكذا أيضا لهذه الدول توجد كرامة ذاتية ومصالح خاصة بها. ترامب هو رئيس “خذ واعطِ” وبهذه الطريقة هو يرى العالم: اذا كنت تريد شيئا ما مني فقل لي أي مقابل سأحصل عليه منك، إذ لا توجد هدايا بالمجان. لكن طلب ترك البيت، حتى لو كان مدمرا، مقابل مساعدة مالية هو خطوة كلاسيكية من الاصبع في العين. خطوة ترامب هي ضرر صاف. لإسرائيل أيضا، التي جيرتها للفلسطينيين حرجة لمستقبلها.
وأكثر من هذا – الولايات المتحدة موقعة على اتفاق أوسلو الذي يرى الضفة الغربية وغزة كشطرين من كيان سياسي واحد. لا يمكن لترامب ان ينهض ذات صباح ليقول انه سيجعل غزة فندقا، دون أن يسأل القيادة الفلسطينية الشرعية الوحيدة اذا كان هذا مقبولا منها – بعد 18 سنة من اخذ حماس غزة من يدها، عدوها الأكبر. معقول الافتراض بان موضوع تقسيم بلاد إسرائيل الغربية (الذي يشكل شرطا لدول اتفاقات إبراهيم واساسا دول الخليج لاعمار قطاع غزة وربما لادارته مؤقتا أيضا طرح في محادثات ترامب – نتنياهو هذا الأسبوع. معقول الافتراض بان ترامب ذكر نتنياهو بخطابه في بار ايلان في 2009، حين أيد إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح؛ خطاباته السنوية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي كرر فيها تأييده لحل الدولتين. دعمه الحماسي قبل خمس سنوات لخطة السلام الامريكية لتحقيق حل الدولتين.
اذا كان ترامب يريد حقا أن يساعدنا في ان يعالج بجدية النزاع الطويل – نقترح عليه أن يبذل جهوده في ابعاد حكم حماس عن غزة وإقناع نتنياهو باقتراح افق سياسي والعودة الى إقامة دولة فلسطينية. خير يفعل أيضا اذا ما اقنع يئير لبيد منح شبكة امان طالما كانت مفاوضات جدية مع الفلسطينيين وبالتالي السماح أيضا بحل المشكلة الديمغرافية بإسرائيل وضم السعودية الى اتفاقات إبراهيم. أولئك بيننا ممن يعتقدون انه جاء لنا الخلاص وان ترامب يوشك على تحقيق أحلام اليمين المتطرف بتوزيع الفلسطينيين على 22 دولة عربية لا يفهمون بان هذه رؤيا ليس لها أي احتمال للتحقق. لكن لما كان لا شك للفلسطينيين باننا نقف خلفها، فان من شأنها ان تشدد الكراهية بين الشعبين وتكلفهما الدم.
——————————————-
هآرتس 7/2/2025
يجب فرض سيادة إسرائيل في مناطق “ج” وضم مناطق “أ” و “ب” للاردن
بقلم: يسرائيل هرئيل
العالي يغلي بسبب تصريحات دونالد ترامب فيما يتعلق بقطاع غزة، لكن قلائل انتبهوا الى اقوال مهمة أخرى، أخلاقية، صحيحة وقابلة للتنفيذ، للرئيس في المؤتمر الصحفي الذي عقده في لقاء القمة. يوني كمفنسكي، ممثل مجموعة “بشيفع” سأل ترامب اذا كان يؤيد سيادة إسرائيل في يهودا والسامرة. وترامب أجاب: “الناس يحبون الفكرة. لم نبلور أي موقف حول هذا الامر. سننشر بيان في هذا الموضوع المحدد في الأسابيع الأربعة القادمة”.
غزة بدون حكم حماس هي محط انظار جميع الإسرائيليين، لكن يهودا والسامرة هي اكثر أهمية منها للامن القومي. إضافة الى حقوقنا الطبيعية والأخلاقية في ارض إسرائيل التاريخية، التي فيها تبلورت هوية ودين وقومية الشعب اليهودي، فان فرض السيادة في ارض إسرائيل، بالتحديد الآن، سيعتبر بمثابة اعلان. “نحن ادركنا (أخيرا) دروس 7 أكتوبر. وحتى من اعتقد بأن انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلت في 1967 هو الصيغة لحل النزاع الدموي بين إسرائيل والفلسطينيين، الواقع صفعه على وجهه وبقوة. إسرائيل هدمت 21 مستوطنة مزدهرة في منطقة غزة واعطت الأرض للفلسطينيين. هذا كان يمكن أن يكون التجربة النموذجية لصيغة “الأراضي مقابل السلام” لمعسكر السلام في إسرائيل. ما الذي حصل عليه في المقابل؟ 20 سنة من الإرهاب، جولات قتال كبيرة كل سنتين أو ثلاث سنوات، عمليات اختطاف، وفي النهاية الكارثة الأكبر في تاريخ الدولة.
العبرة التي تصرخ الى عنان السماء: التنازل عن ارض الوطن يبعد السلام، وبالتأكيد لا يقربه. في المقابل، سيادة إسرائيل في يهودا والسامرة ستمنع إقامة دولة إرهاب عربية – على صيغة غزة – في مركز البلاد. لذلك فان السيادة هي الطريقة لضمان أن الاعمال الفظيعة التي حدثت في عيد نزول التوراة لن تتكرر في العفولة، الخضيرة، كفار سابا، موديعين، القدس وبئر السبع.
ترامب في الواقع تطرق الى سيادة إسرائيل في كل الأراضي، لكن التنفيذ، حتى لو كان هو ورجاله “يحبون هذه الفكرة”، فمن الجدير أن يسري على مناطق ج. هذه المنطقة تضم حوالي 60 في المئة من أراضي يهودا والسامرة ويعيش فيها حوالي 250 ألف فلسطيني. يجب أن نمنح هؤلاء مواطنة إسرائيلية كاملة، مثل التي يحظى بها العرب سكان دولة إسرائيل. يجب أن يتم تشريع ذلك مسبقا. هذا هو الوقت المناسب لتوحيد المناطق أ و ب مع الأردن، مع خلق ممرات ربط واسعة، التي تخترق مناطق موجودة تحت سيادة إسرائيل.
عودة الى غزة. “خطة ترامب”، حسب مقال هيئة تحرير “هآرتس” أمس، “هي خطة غير جدية”. هذا الامر متفق عليه. وماذا بشأن الاقتراح المعروض في نفس المقال، “قبول السلطة الفلسطينية كبديل لحكم حماس”، هل هو جدي؟. عشرات السنين حاربت إسرائيل ضد حماس ولم تتغلب عليها. أيضا في الجولة الحالية، بعد حوالي 17 شهر من المعارك الدموية، في النهاية حماس هي التي تملي علينا شروط استسلام في صفقة المخطوفين، بما في ذلك انهاء الحرب والانسحاب من كل الأراضي. ما لم يستطع فعله الجيش الإسرائيلي الكبير بحماس، وهو المزود بالوسائل القتالية المتقدمة جدا، هل ستنجح السلطة الفلسطينية في ذلك، وهي التي انسحبت من امام حماس بصورة مهينة بعد الانفصال؟ والتي الآن فقط اضطرت الى القتال ضدها على الصلاحيات السلطوية في جنين، واضطرت الى الانسحاب وذيلها بين ارجلها؟.
——————————————-
معاريف 7/2/2025
خطة ترامب هي أساسا خطوة إعلامية لغرض المفاوضات
بقلم: ليلاخ سيغان
فعل دونالد ترامب هذا الأسبوع ما يطيب له أن يفعله: ان يبقي الجميع في صدمة. لكنه فعل هذا مع قول أساسي صحيح لدرجة الألم. فلماذا يبقى الفلسطينيون في غزة اذا كانت هذه مكانا رهيبا بهذا القدر، لا يلحق بهم الا المعاناة والموت. في أماكن مشابهة في العالم يوزع اللاجئون على الدول التي توافق على استيعابهم، وعندها يحاولون إعادة تأهيلهم. ترامب في واقع الامر تحدى الفكرة الفلسطينية الأساسية التي تحاول تخليد وضعية اللجوء والمسكنة منذ 1948، وكثير من الدول الغربية أخطأت بقبولها، ذرف دمعة وغض النظر عن الإرهاب والملاطفة.
لكن هذا الحدث كان كل شيء غير ما بدا عليه. قبل الدخول الى تحليل معمق للمؤتمر الصحفي الدراماتيكي في واشنطن يجدر بنا أن نذكر شيئا آخر حصل منذ وقت غير بعيد. في الأول من تموز 2020 كان يفترض بإسرائيل أن تضم مناطق يهودا والسامرة، هكذا على الأقل حسب اعلان نتنياهو قبيل احدى جولات الانتخابات. عمليا الضم لم يحصل، واتفاقات إبراهيم وقعت في 15 أيلول 2020، بعد شهرين ونصف من ذلك. بمعنى – لاجل الوصول الى اتفاق سلام، تخلوا عن شيء ما اعلنوا عنه فقط، تحققه معقد حتى الموت، كما أنه لم يحصل ابدا.
الكثير من الأسئلة تعتمل تحت سطح المؤتمر الصحفي اللامع الذي طحن حتى اصبح دقيقا في كل وسائل الاعلام في العالم. لكن الأسئلة الحقيقية ستجد حلها فقط بعد أن يتسرب غبار النجوم قليلا. فقد القى ترامب قنبلة صوتية: موقف بداية مجنون قبيل المفاوضات مع السعودية ودول عربية أخرى. سيكون مشوقا أن نرى لاحقا ما هي نيته الحقيقية وكذا اين تقف الإدارة الحالية بالنسبة لقطر. فهي داعمة للارهاب لكنها حليفة أيضا. وسنرى هل سيعمل ترامب على تغيير اللعبة المزدوجة للامارة ام ان هكذا أيضا سيبقى الحال.
في كل الأحوال، يجدر بنا نحن الإسرائيليين الا نتخدر بالافيون الذي حقن به الشعب. يمكن ان نبتسم، لكن ان نتذكر أيضا ان في العصر الحالي من المهم الا ينجرف المرء وراء العناوين اذ ما يكمن تحتها في الظلام هو في الغالب اهم بكثير. العناوين هي صرف للاهتمام عن الأفعال نفسها.
في المستوطنات يحتفلون وهذا يعني أن بتسلئيل سموتريتش لم يغادر الحكومة بهذه السرعة، حتى حين تنفذ المرحلة الثانية من صفقة المخطوفين، مع تحرر المخربين ذوي الكثير من الدم الإسرائيلي على الايدي ونهاية الحرب. كما يعني ان ايتمار بن غفير سيندم على مغادرة الحكومة ويأمل في أن يعود الى مسرحيات التهريج على حساب الامن القومي لنا جميعا والذي يوجد في ترد حاد.
إضافة الى ذلك، تماما قبل اللقاء المغطى إعلاميا جلس وزير الدفاع إسرائيل كاتس في لجنة الخارجية والامن، في محاولة أخرى لاجازة قانون تملص مطلي بالعسل والتظاهر بالتجنيد. التوقيت ليس صدفة. في هذه اللحظة لا يدور الحديث عن عقوبات شخصية على الفارين الحريديم و “تجنيد” كاتس يتضمن تطوعات مدنية وسيتم بارتياح وتدريج الى ان نصل الى الخلاص بعد نحو 14 سنة. أي لن نصل ابدا.
المشاكل بقيت مفتوحة
لقد بتنا جميعا مجربين للاحابيل الإعلامية ويجدر بنا أن نستوعب كيف تسير الوسائط الإعلامية في العالم الحديث وكيف تستغل في السياسة. الضجيج والعناوين الرئيسة هي خلفية. ومع ذلك، حصل هنا شيء آخر. بمجرد قول ترامب وحقيقة أن كل العالم فجأة يشعر حاجة للبحث فيه يوجد انجاز. ترامب حطم رواية الملاطفة للفلسطينيين الموجودة منذ سنوات طويلة في الغرب لكنها أصبحت مخادعة تماما، وخاصة بعد 7 أكتوبر. في هذه الرواية لا يوجد حقا أي شيء انساني. فويل حقا لعالم يعوض جماعة اختارت الذبح والاغتصاب بسبب تطلعاتها القومية.
ولا يزال، حتى لو كنا متفائلين وبنينا على تنفيذ كل صفقة المخطوفين واتفاق تطبيع مع السعودية، في هذا لن تنتهي مشاكلنا. هذا الأسبوع نشر بحث عالمي شامل اظهر بان مكانة إسرائيل تدهورت في السنة الأخيرة من المرتبة 40 المنخفضة من اصل 50 دولة الى المرتبة 49. التدهور هو انجاز نبع من عمل كد قامت به السلطة الفلسطينية وحماس باسناد الدول العربية واساسا قطر. وهذه شقت طريقها الى قلب مؤسسات علم غربية ولوثت اسم إسرائيل بمنهاجية مع شبكة “الجزيرة”.
نحن نعيش في عالم تغير جوهريا في العقد الأخير، واساسا بسبب ثورة الشبكات الاجتماعية التي حطمت كل ما عرفناه عن الاعلام الجماهيري. تأثير الطريق الجديد الذي نتصل فيه الواحد بالاخر في العصر الحالي هائل. بعض من التداعيات كانت تطرف شديد واستقطاب – وهذا يتضمن ما رأيناه من العالم في سياق إسرائيل. شهدنا تطرفا شديدا لكل ما كان اشكاليا في صورتنا الدولية الى أن اجتاز كل حدود منطقية.
ليس منطقيا مثلا ان ينصدم “خبراء” محترمون من الاكاديميا، من الصحافة، من الأمم المتحدة ومنظمات الحقوق حتى أعماق ارواحهم من إمكانية جرائم ضد الإنسانية تقع من الخطة الرائعة لترامب ولا ينصدمون بجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها حماس. فقد ارتكبت جرائم رهيبة ضد إسرائيليين وضد غزيين أيضا وتواصل ارتكابها هذه الأيام وهي تخطط لجولة أخرى.
شيء ما في هذه الرواية المخادعة يجب أن يتغير، ولاجل تغييره القى ترامب بقنبلة صوت الى الغرفة. لكن إسرائيل لا يمكنها أن تعتمد على هذا الرئيس او ذاك حتى لو كان هذا ترامب، كي تعالج هذه المشكلة بعمق. فقد التقطت لرجال الأمم المتحدة هذا الأسبوع صورا من غزة مع حسن عسلية، “مصور صحافي” معروف منذ الان كذراع دعاية لحماس، دخل الى إسرائيل مع مخربين في 7 أكتوبر ووثق نفسه على خلفية اختطاف الجثث. الأمم المتحدة كانت دوما هاذية لكن في عصر الشبكات الاجتماعية تجر وراءها عقدة من منظمات حقوق محبة للاعجابات من ناحيتها هي “هيئة مصداقة وحيادية” رغم انه لم يعد لهذا التعريف أي أساس في الواقع.
الفرق بين موقف العالم من غزة وموقفه من الميليشيات في العراق، الكارثة في سوريا أو الحكم الإيراني، ينبغ من شدة الدعاية. حماس تنجح في أن تقف على الارجل ليس بسبب هزيمة عسكرية لإسرائيل بل بسبب هزيمة إعلامية لإسرائيل امام ذراعها الدعائي الناجح. حان الوقت لان نعترف بهذا.
إسرائيل علقت في استقطاب، لكن هدفنا هو ان نعود لنكون في الاجماع. صحيح أن ترامب يساعدنا في هذه اللحظة لكنه لن يبقى هنا الى الابد. طالما كان قسم هام من معاقل القوة في العالم الغربي يواصل ملاطفة وعي الإرهاب بدلا من الايضاح بانه لن يؤيد الإسلام العنيف والمتخلف، فان نصرنا العسكري سيكون ناقصا.
ليس كل شيء معوجا
بالنسبة للوعي في العصر الحديث – في الشبكات ينتشر فيلم فكاهي عن “اعلان ذهبي واحد والعودة الى تحرير المخطوفين. من هو المخطوف الذي سيعود اليوم؟ من هو، من هو، من هو!”. الشريط مضحك لانه صحيح – نحن نعيش في برنامج تلفزيوني، كشف شخصي في الشبكات، مؤثرين ذوي رأي ومقدمي اخبار يشرحون بان المخطوفين العائدين من الجحيم في غزة يحتاجون لخصوصيتهم فيما انهم هم انفسهم ينقلون اخبارهم بهوس.
رغم النقد من الواجب القول اذا كان لا بد من برامج ترفيه تلفزيونية، ثمة شيء ما صحيح جدا في أن المشهورين الجدد لإسرائيل هم المخطوفون وليس مؤثرين من أنواع أخرى. في عالم تشعر فيه عائلات المخطوفين بان الحكومة لا تأبه بهم سواء لاعتبارات سياسية أو لمحاولة الحصول على شيء ما في المفاوضات ثمة شيء ما صحيح في أنهم هم من يحصلون على مئات الاف المتابعين في وسائل الاعلام. هم الابطال الحقيقون في اسرائيل الى جانب 12 الف جريح من الجيش ممن ضحوا كثيرا، وبالطبع العائلات الثكلى.
——————————————
هآرتس 7/2/2025
لم يقترح احد نقل السكان لاعادة الاعمار في سورية، وهذا يمكن أن يحدث في غزة بإدارة السلطة
بقلم: تسفي برئيل
فقط قبل ثلاثة اشهر كان الرئيس المؤقت لسوريا، احمد الشرع، مخرب كبير مطلوب، ومنظمته كانت مشمولة في قائمة منظمات الإرهاب الدولية. ولكن بعد ذلك أخذ يترسخ كرئيس دولة عقلاني وذكي، ويبدو أنه ينوي إعادة تأسيس سوريا على أسس صحيحة. الشرع تسلم دولة مدمرة، خزينتها فارغة باستثناء بضعة عشرات الملايين التي حصلت عليها كمساعدات إنسانية، وبدون جيش حقيقي، عدا عن مجموعة تتكون من 70 مليشيا، وهو يحاول صب فيها أساسات دولة. البنى التحتية المدنية مثل منظومات القضاء، التعليم، الصحة والرفاه، في سوريا تعمل هي ايضا في نطاق أساسي فقط، بعد أن قُتل معظم الطاقم البشري المهني، الذي كان يتولى ادارتها، في الحرب الاهلية أو هرب من الدولة. منطقتان كبيرتان في سوريا، منطقة الاكراد في شمال الدولة ومنطقة الدروز في الجنوب، تهددان بالانفصال عن الدولة، الى كانتونات غير محكومة من قبلها؛ حوالي 7.5 مليون من سكانها مهجرين وحوالي 5 ملايين منهم يعيشون كلاجئين خارج سوريا.
يمكن إضافة الى مشكلات سوريا أيضا الهزة الأرضية الشديدة التي حدثت فيها وفي تركيا بالضبط قبل سنتين. سوريا هي منطقة كوارث، “موقع دمار”، حسب اقوال الرئيس ترامب عن قطاع غزة. ولكن خلافا لغزة، سوريا دولة تجذب الاهتمام، واعتبرت فجأة دولة مستقبلها مليء بالفرص الحقيقية مقابل حلم الفيلات الذي يحلق في فضاء ترامب في غزة.
يبدو أن سوريا “الجديدة” هي نتيجة أخرى للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس وحزب الله. الرواية السائدة هي أنه بدون القضاء على قيادة حزب الله وتصفية حسن نصر الله فان العملية التي جاءت في اعقاب الحرب في غزة، وبدون الضربة التي تعرضت لها ايران وامتداداتها، فانه كان مشكوك فيه أن تشن منظمة الشرع الحملة التي انتهت باسقاط نظام الأسد. ليس فقط النظام هو الذي سقط في العملية الناجحة، بل أيضا تحطمت معه المنظومة الاستراتيجية الدولية التي كان يتغذى عليها. فايران تم اقصاءها، وروسيا التي سيطرت بالكامل على الدولة تجري الآن مفاوضات من أجل أن تبقي لها على الأقل القاعدتين العسكريتين.
لا يقل عن ذلك أهمية هو الدخول السريع للسعودية، تركيا وقطر، الى الفضاء الفارغ الذي خلفته ايران وروسيا خلفها. كل واحدة منها تعهدت في السابق بارسال للنظام الجديد مليارات الدولارات لاعادة ترميم الدولة، وتركيا دخلت في مفاوضات على إعادة بناء جيش الشرع؛ الرئيس الفرنسي عمانويل ميكرون دعاه لزيارة فرنسا؛ المانيا تفحص طرق للمساعدة؛ الاتحاد الأوروبي جمد العقوبات على سوريا لمدة سنة؛ الولايات المتحدة جمدتها لنصف سنة. ترامب الذي يتطلع الى سحب قواته من سوريا، التي اعتبرها قبل سنوات “بلاد ليس فيها غير الرمال”، فقط ينتظر اللحظة التي سيستكمل فيها الشرع سيطرته على الدولة.
الوقت ما زال مبكرا للقول بأن سوريا تسير على المسار الصحيح، ولا نعرف أي نظام سيقوم فيها. الشرع أوضح في السابق بأن هناك حاجة الى اربع سنوات على الأقل قبل صياغة دستور جديد وتحديد موعد للانتخابات. أيضا لا يوجد يقين بأن الشرع سينجح في توحيد الدولة وصهر المليشيات في جيش متماسك والتصالح مع الاكراد والدروز. وحتى الآن بقيت علامة استفهام فيما يتعلق بطابع الدولة: هل سوريا العلمانية للاسد ستصبح دولة شريعة راديكالية؟ هل ستتبنى نموذج تركيا؟ هل الشرع سيقود الدولة في اتجاه آخر؟. ولكن هذه ستكون قصة لن تقلق ترامب.
توجد مسافة كبيرة تفصل بين سوريا وغزة، والفروقات بينهما كبيرة. خلافا لغزة فان سوريا ما زال يمكنها الاستناد الى بنية تحتية إدارية (حتى لو كانت متهالكة)، وتوجد فيها قيادة معترف بها، التي استبدلت القيادة السابقة، وهي الآن تحظى بغطاء مساعدات واعدة، وتوجد لها قوة عسكرية التي هي في الواقع حتى الآن تحارب ضد بقايا النظام السابق، لكنها تفرض، بشكل ممنهج، سلطتها. لا يوجد أي رئيس امريكي يقترح على رئيسها اخلاء الدولة من سكانها من اجل البدء في عملية إعادة الاعمار، أو أن يدير بدلا منه الدولة من اجل أن يقيم فيها ريفييرا ضخمة تخدم جميع مواطني العالم. بالعكس، الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، على رأسها تركيا، لبنان وألمانيا، فقط تتمنى اللحظة التي تستطيع فيها اعادة اللاجئين الى بيوتهم، وهي أيضا مستعدة الى دفع أموال طائلة لتحقيق ذلك.
الشرع نفسه هو الذي يضع الآن الكوابح في عجلات حركة العودة الى الوطن. هذا الأسبوع نشر موقع “الاخبار” اللبناني، المقرب من حزب الله، تفاصيل ممتعة عن اللقاء بين الشرع ورئيس الحكومة اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، قبل استبداله بنواف سلام. في اللقاء الذي اجري قبل شهر طلب ميقاتي تسريع عودة حوالي مليون لاجيء سوري الى سوريا الذين يعيشون في لبنان. “يجب أن تكونوا صبورين معنا، مثلما نحن صبورين تجاه الأموال التي اودعها النظام السوري في البنوك اللبنانية، والتي تعود الآن الى النظام الجديد في دمشق”.
الشرع أيضا غير مستعجل لمعالجة ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، الذي سيحدد مرة والى الأبد هل منطقة مزارع شبعا، التي كانت بؤرة مواجهات بين إسرائيل ولبنان، هي للبنان أو لسوريا. “حتى الآن لا توجد لدينا آلية حكومية يمكنها مناقشة هذا الامر”، قال. الرئيس السوري الذي صرح عند تسلمه لمنصبه بأنه لا ينوي شن حرب ضد إسرائيل، قال في اللقاء مع ميقاتي بأنه في كل ما يتعلق بالتواجد الإسرائيلي في سوريا، هو حصل على تعهدات (من دول كبيرة) بأن إسرائيل ستنسحب الى الخط الذي تحدد في 1974، في اللحظة التي تستطيع فيها سوريا السيطرة على كل أراضيها، بدون تحديد جدول زمني.
يبدو أن التمييز المهم جدا، الذي يدل على الرؤية الاستراتيجية للشرع، يكمن في الرؤية التي طرحها على ميقاتي حول جوهر الدولة. الشرع أوضح لرئيس الحكومة اللبناني بأنه لن يسمح لإيران بأن تنقل السلاح والأموال لحزب الله عبر سوريا، وحتى أنه سأله كيف يتقدم نزع سلاح حزب الله. على ذلك أجاب ميقاتي بأن “الموضوع يحتاج الى نقاش داخلي في لبنان حول استراتيجية الدفاع ضد العدو الإسرائيلي”. الشرع لم يصدق ذلك، وحسب الاقتباس في “الاخبار” فقد أوضح لميقاتي بأنه “طالما أنكم تخشون من الحرب الاهلية فأنتم لن تتمكنوا في أي يوم من بناء دولة”. هذا الفهم يسري ليس فقط على سوريا ولبنان والعراق، الذي حدثت فيه حرب أهلية طويلة وحتى الآن لم تحقق الاستقرار الكامل، بل هو يمكن أن يسري أيضا على غزة أيضا لو أن ترامب بدلا من السراب الذي يعرضه على سكان غزة وعلى إسرائيل كحل لقضية السيطرة في غزة، عاد الى طاولة الرسم وفحص خيار سيطرة السلطة الفلسطينية في القطاع.
خلافا لهيئة تحرير الشام فانه فقط في إسرائيل السلطة الفلسطينية يتم وصفها كمنظمة إرهابية. ومحمود عباس الذي لم يخش مواجهة عنيفة مع حماس ما زال يريد ومستعد لتحمل المسؤولية عن إدارة القطاع مدنيا. الآن حسب اتفاق وقف اطلاق النار فان ممثلي السلطة سيكونون شركاء في إدارة الطرف الغزي لمعبر رفح، حتى لو كان هذا الامر لا يقال بشكل رسمي وعلني.
في الواقع لا يوجد لعباس جيش يمكنه مواجهة رجال حماس، لكن دول عربية مثل دولة الامارات عبرت في السابق عن الاستعداد لارسال قوات الى القطاع للمساعدة في ادارته، والولايات المتحدة (في ولاية الرئيس جو بايدن) وافقت على تدريب قوات شرطة فلسطينية، التي ستعمل في غزة تحت امرة السلطة. إضافة الى ذلك يمكن التقدير بأنه مع عباس فان إسرائيل تستطيع إبقاء قوات في غزة في اطار نفس التنسيق الأمني مع السلطة مثلما في الضفة، وأن تأخذ لنفسها حرية عمل بالضبط مثلما تفعل الآن في جنين، نابلس والخليل، أو مثلما هي توجد – تحتل في سوريا بموافقة صامتة من الشرع.
الى جانب ذلك، مثلما لسوريا أيضا سيتم ضمان لغزة غلاف من المساعدات وإعادة الاعمار، الذي سيكون شرطه سيطرة السلطة على القطاع. ترامب ماسور بالسحر العبثي الذي طرحه “خارج الصندوق” وإسرائيل لا تكاد تصدق نفسها من كثرة السرور من الخدعة التي استلها الساحر من القبعة. ولكن الرئيس الأمريكي يسمع الان الرسائل التي تصل اليه من الدول العربية، لا سيما السعودية، مصر، الامارات، قطر والأردن، التي كما هو متوقع تقف على ارجلها الخلفية بعناد امام تهديد ترحيل الفلسطينيين من غزة الذي طرحه. ادارته بدأت في تحسين صياغته ووضع الأمور في نصابها.
الجيش الأمريكي لن يعمل في غزة، ودافعي الضرائب لن يتحملوا عبء تسوية ملاعب الغولف في القطاع. ترامب ومساعديه الذين في الوقت الحالي يجرون محاولات اقناع مع زعماء دول عربية، يتوقع أن يلتقوا في القريب مع الخطة التي وضعت على طاولة بايدن والتي تطالب بأن يتم إعطاء السلطة الفلسطينية صلاحية السيطرة في القطاع، بدون هجرة قسرية وبدون “تسوية مناطق”. يجدر بإسرائيل ان تعد نفسها أيضا لامكانية أن يعيد ترامب التدقيق في خطته كما فعل في السابق.
——————————————-
يديعوت احرونوت 7/2/2025
مقابلة مع وزير الدفاع السابق يوآف غالنت عن حرب 7 أكتوبر
بقلم: نداف ايال
في مقابلة شاملة بعد ثلاثة أشهر من اقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير دفاعه في الحرب يوآف غالنت يفصل الأخير ما حصل حقا في الغرف المغلقة لادارة حرب 7 أكتوبر: مكالمة هاتفية لم تصل في الليلة قبل المذبحة، التشاؤم وسيناريوهات الرعب لنتنياهو، تصفية نصرالله، الانعطافة في جبهة الحرب الشمالية والإحباط المركز لصفقة المخطوفين التي كان يمكنها أن تخرج الى حيز التنفيذ في وقت مبكر اكثر وبثمن أدنى اكثر.
في سؤال ليوآف غالنت هل حكومة إسرائيل التي كنت عضوا فيها فعلت كل شيء كي تعيد المخطوفين أجاب غالنت: “أعتقد أن حكومة إسرائيل لم تفعل كل شيء كي تعيد المخطوفين”.
منذ أن اقيل من منصبه كوزير للدفاع يوآف غالنت صمت. في هذه المقابلة يروي لأول مرة روايته عن الطريقة التي اديرت فيها الحرب. من المكالمة الرهيبة التي كانت له مع رئيس الأركان في السادسة والنصف صباحا وحتى الوجوه المكفهرة في مقر القيادة العسكرية “الحفرة” والفهم في أن هذه المعركة ملقاة على عاتقه. من خطته بتفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال وتصفية نصرالله فورا منذ البداية، وحتى المناورة السياسية التي اجلت الهجوم في الشمال بسنة. من محادثات التحذير التي كانت له مع نتنياهو في فترة الانقلاب النظامي وحتى التسريب لسموتريتش الذي احبط صفقة المخطوفين منذ عيد الفصح. “يجب ان تقوم لجنة تحقيق رسمية”، يقرر غالنت. اذا ما وعندما تقوم مثل هذه اللجنة ستكون هذه احدى الشهادات المركزية فيها.
يقول غالنت عن صفقة المخطوفين:
“عمليا، كان يمكننا أن نحصل على الصفقة إياها (مثلما في تموز) مع مخطوفين اكثر، بثمن أدنى، إذ اضيف هنا 110 مخرب مؤبد لم يكونوا في المباحثات في حينه”.
وفي هذه الاثناء مات مخطوفون. لماذا حصل هذا؟
“اعلنوا عن هذا بشكل صريح، سموتريتش وبن غفير. هما سحبا الكابنت باتجاههما”.
أنت تقول امر خطير. تقول ان المخطوفين ماتوا بسبب سياسة حزبية صغيرة لسموتريتش، بن غفير واستسلام رئيس الوزراء.
“التحليلات انت قلها”.
عن رفض خطته لمهاجمة حزب الله في بداية الحرب:
“اعتقد انه كوننا لم نعمل في 11 أكتوبر، هذا هو التفويت الأمني الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل. ليس فقط في هذه الحرب. هذا التفويت هو مفترق رئيس للحرب، بعد 7 أكتوبر. اخذنا المفترق غير الصحيح. اصلحنا هذا بعد سنة.
عن المباحثات قبل تصفية نصرالله:
“رئيس أمان يشرح بان هناك احتمال بان يغادر نصرالله. في غضون يوم – يومين او ساعتين. من الصعب أن نعرف. وعندها رئيس الوزراء يعود الى الغرفة ويقول: “نحن لا نتخذ قرارا، وعندما اعود يوم الاحد سنبحث في الامر””. يعود من اين؟ من الأمم المتحدة. نتنياهو سيخطب هناك. غالنت يجمل فيقول: “عمليا، نتنياهو يخرج من البلاد يوم الأربعاء، حين يكون نصرالله في الخندق، ورئيس امان ومحافل الاستخبارات تقول ان هناك احتمال أن يغادر”.
عن الصراع حول الإصلاح القضائي:
“كنت لدى رئيس الوزراء عشر مرات في هذا الموضوع، ان لم يكن اكثر. قولي لم يكن ضد الإصلاح القضائي، بل انه يوجد هنا الحاح امني اكبر. تحدثت معه عن الحاجة لوقف عملية الإصلاح. قلت انه لا يهم من محق ومن بدأ، ما يهم هو النتيجة. محظور أن نعطي اعدائنا لحظة مناسبة. رأيت في هذا خطرا كبيرا”.
عن أيام الحرب الأولى في حفرة القيادة:
“رأيت أناسا يتوجب أن يجلسوا في الصف الأول، فيما أنا اجلس على رأس الطاولة. وفجأة ينتقلون الى الصف الثاني – ولا يوجدون. فجأة رأيت ان العبء الشخصي عليهم كنتيجة للفشل كان ثقيلا جدا. أعدتهم الى دائرة القيادة لاني فهمت بانه مع هذه التركيبة نحن نسير حتى النصر”.
انت تتحدث عن رئيس شعبة الاستخبارات السابق اهرون حليوة:
“لم اذكر أسماء”.
هل كنت ستصف رئيس الوزراء كمسيطر في الشهر الأول من الحرب؟
“تعال نقول هكذا. عندما دخلت الى “الحفرة”، سرعان ما فهمت بان الحدث هو حدث كبير وان مسؤوليتي هي مسؤولية غير قابلة للاستبدال – وانه بمفاهيم عديدة مصير المعركة سيكون معلقا بالطريقة التي نتصرف بها”.
يقال ان نتنياهو لم يؤدِ مهامه. انه كان في صدمة في الشهر الأول. أهذا صحيح؟
“انا لا ادخل الى أي تحليل من هذا النوع”.
رئيس الوزراء أراد وقف النار في الشمال دون هزيمة حزب الله؟
“الحقائق هي انه على مدى كل المعركة توجه الي رئيس الوزراء، ديرمر وآخرون، لتقليل النار في الشمال، كي لا يشتعل هذا. انت ترى انه كانت مفاوضات بوقف نار قبل تصفية نصرالله. بعد تدمير الصواريخ كانت مفاوضات. الفرنسيون، الامريكيون، وعشر دول أخرى باركت بهذا. وعندها خرج وزراؤنا ضد هذا. ماذا تفهم من هذا؟”.
عن سيناريوهات الرعب التي لم تتحقق يقول:
“رئيس الوزراء من اليوم الأول، على مدى الأسابيع الأولى بث إحساسا بالتشاؤم. في المناورة كان هذا “سيكون الاف القتلى. سيستخدمون المخطوفين كدروع بشرية وسيضعونهم على الاسطح وفي مداخل البيوت”. أشار من النافذة أكثر من مرة واحدة وهذا في المكتب في الكريا وقال، “انتم ترون كل هذه المبان في تل أبيب؟ هي ستدمر، لن يبقى شيء”. انا عارضت هذا. قلت له أن هذا ليس الوضع”.
عن ليل 7 أكتوبر:
“هذه حقا النكتة الأكثر احباطا. لماذا؟ لاني معتاد ان يوقظوني في الليل. دوما أخذت هذا على محمل الجد. قلت لهم: ماذا كنتم تنفذون في حالة أنكم اخطأتم ويوجد هنا شيء اخطر بكثير؟ من مجرد هذا القول افترض انه كان يحصل شيء ما. كانوا سيرفعون طائرات اكثر الى الجو. كانوا سيدخلون كل القادة الى التأهب. إذن ربما أيضا كانوا سيدفعون الى الامام بكتائب أخرى”.
عن اليوم التالي في غزة:
“نتنياهو فكر مثلي، لكنه فكر في هذا في الغرف المغلقة فقط، حين لم يكن سموتريتش وبن غفير فيها. هو لا يريد أن يحكم غزة. إسرائيل لن تجلس في غزة وتقيم فيها مستوطنات. مثلما يضغط سموتريتش وبن غفير – اللذان يفهمان بان هذا لن يحصل. ونتنياهو يفهم هذا. ليس لنا ما نبحث عنه هناك. هذه ليست القدس، هذه ليست جبل الشيخ. انا لا اريد أن افقد في الطريق شبابنا الطيبين. جنودنا، على هذا الموضوع”.
——————————————
هآرتس 7/2/2025
بلا أخلاق.. استقبال الإسرائيليين لخطة “تشات جي بي تي”: حلوى ترامب اللذيذة
بقلم: عاموس هرئيل
خلال فترة الحرب، طلب ممثلو إدارة بايدن زيارة غزة أكثر من مرة، للاطلاع على حجم الدمار الذي تسبب به الجيش الإسرائيلي هناك، وعلى الصعوبات في توفير المساعدات الإنسانية. الدمار في غزة، يقول رجال استخبارات في إسرائيل، هو من الأخطر، إذا لم يكن الأكبر، من حيث قوته وحجمه، الذي شوهد في حروب العقود الأخيرة في العالم.
عندما وصلت الطلبات في القنوات الدبلوماسية، اعتاد الجيش الإسرائيلي بتوجيه من المستوى السياسي على التهرب والتأجيل. في النهاية، عندما لم يبق خيار، تم نقل الأمريكيين في سيارات مصفحة وبدون نوافذ، لرؤية أقل قدر من التدمير. في نهاية الشهر الماضي، بعد أن استدعي ويتكوف نفسه، مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط، لجولة مشابهة، كانت هناك تعليمات مختلفة كلياً. أخذه الضباط إلى مناطق بدا فيها الدمار واضحاً بشكل مطلق. عندما يقول ترامب، بدرجة من الصدق، بأن القطاع في الوضع الحالي غير قابل لسكن البشر، فرسائل إسرائيل حثته على التوصل إلى هذه النتيجة.
الفجوة بين الزيارات في الفترتين تعكس القليل من التناقض في السياسة الخارجية الأمريكية. عرضت الإدارة السابقة أكثر من مرة أفكاراً اعتبرت منطقية، مع إمكانية كامنة مفيدة. ولكن قدرتها على فرضها على الطرفين كانت ضئيلة. وزير الدفاع السابق يوآف غالنت، قدر في الربيع الماضي أن رئيس الحكومة نتنياهو يلعب على الوقت ويؤخر عملية سياسية مهمة، في انتظار قدوم ترامب. الرئيس الأمريكي الحالي عند عودته إلى البيت الأبيض، يبدو كصاحب قدرة على المساومة أكثر من سلفه. الموضوع أنه باستثناء نجاحه الجدير بالثناء في المصادقة على صفقة المخطوفين، فإنه يطرح أفكاراً متطرفة بعيدة المدى، خطرها كبير.
المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب مع نتنياهو مساء الثلاثاء، كان استثنائياً حتى بمفاهيم المستضيف. سلسلة القنابل التي ألقاها الرئيس، على رأسها اقتراح تهجير شامل للغزيين وإلى الأبد، وتولي أمريكا المسؤولية عن القطاع، أثارت انفعالاً إعلامياً كبيراً واستقبلت بنشوة صبيانية بدرجة ما في الحكومة وفي الأحزاب اليمينية في إسرائيل. وظهر نتنياهو نفسه متفاجئاً من بعض تصريحات ترامب. ولكن عملياً، كان هذا تهديداً مخططاً له جيداً. ترامب بعودته إلى البيت الأبيض، يفعل ما فعله دائماً، ولكن بصورة أكبر. يلقي مواد متفجرة في غرفة مكتظة وينتظر رؤية ما سيحدث. المتحدثة بلسانه، اضطرت للاعتراف بأن الخطة كانت تكتب في الوقت الذي كان يتحدث فيه. من يدري، ربما أحد ما في المكتب كان يلعب بالضبط في “تشات جي.بي.تي”.
منذ اللحظة التي طرح فيها فكرة متطرفة وصعبة على التنفيذ، ويبدو أنها غير قابلة للهضم من قبل العالم العربي، يأمل الرئيس الأمريكي إجبار الفلسطينيين والدول العربية على الخروج عن أطوارهم لطرح شيء ما يكون مقبولاً عليه. عملياً، يبدو من المعقول أن يعود النقاش في النهاية إلى الأفكار الأصلية التي نوقشت في فترة بايدن: إعادة إعمار القطاع، مع بقاء معظم سكانه فيه، وتدخل مالي عميق من دول الخليج، وإيجاد تسوية سياسية فلسطينية تمكن ترامب ونتنياهو من الادعاء بأن حماس تم إبعادها عن دفة القيادة في القطاع.
إجمالي الردود في إسرائيل، المتحمسة في معظمها، غاب عنها التطرق إلى العامل الأخلاقي – الطرد الفعلي لمليوني شخص، الذين عاش أجدادهم وآباؤهم هنا- ليس في دولة وصاية في شرق إفريقيا. اليمين تحمس من إمكانية اختفاء الفلسطينيين فجأة من أفق القطاع. الوسط في إسرائيل، بقدر ما بقي منه، غير بعيد عنه. يصعب التفريق بين رد نتنياهو ورد رئيس المعسكر الرسمي، عضو الكنيست بني غانتس، على اقتراح ترامب. هذا جزء من الصدمة التي تسببت بها فظائع المذبحة في 7 أكتوبر، لكن الردود تعكس أيضاً انغلاقاً متزايداً للرأي العام هنا تجاه خطوات جارفة تريد تغيير حياة الملايين بشكل قسري.
الرئيس بمنطق العقارات، يعرف أن إخلاء الأنقاض سيستغرق عقداً على الأقل، ناهيك عن الحاجة إلى تحييد مئات القنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر. البنى التحتية التي بقيت في القطاع لا تسمح بحياة سليمة. في القطاع انتظروا بصبر إخلاء إسرائيل لممر نتساريم بهدف السماح لمئات آلاف السكان بالعودة من الجنوب إلى الشمال، إلى بلداتهم المدمرة. ولكن عندما تم إخلاء الممر، عاد كثيرون إلى الجنوب بعد بضعة أيام بعد أن تبين لهم بأنه لا يوجد في الشمال حتى تزويد معقول لمياه الشرب. مع ذلك، ادعاء نتنياهو وترامب بأن الحل البديل موجود في إفريقيا، هو ادعاء غير منطقي في أي حال من الأحوال. الفلسطينيون سيكونون هناك نبتة غريبة، حتى لو كانوا يعتنقون الدين الإسلامي الذي يعتنقه سكان تلك الدولة التي لم يسمع أحد عنها، الصومال.
الشريك المطلوب لخطوة ترامب، السعودية، سارعت إلى إصدار بيان يتحفظ من وهم التهجير، والتأكيد على الحاجة إلى إقامة الدولة الفلسطينية. الأردن ومصر، اللتان تم ذكرهما في البداية كهدف محتمل لاستيعاب المهاجرين من غزة، مذهولتان. والنظام في عمان متأرجح، والحكومة المصرية تناضل من أجل إطعام مليون فم جائع كل يوم.
وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أمر أمس الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة لخروج سكان غزة، واتهم دولاً مثل فرنسا وأيرلندا والنرويج، التي انتقدت خطوات إسرائيل في الحرب، بالنفاق إذا لم توافق على استيعاب المهاجرين الفلسطينيين. حتى الآن، احتمالية تطبيق فكرة ترامب الجديد ضعيفة جداً. المعنى الفوري والأساسي للعملية يمكن الشعور به في الملعب البيتي. ليس عبثاً أنه تم إرسال ويتكوف للتحدث مع الوزير سموتريتش لساعات. الأمريكيون يريدون تعزيز ائتلاف نتنياهو قبيل الخطوات القادمة. الأمر الهام والمستعجل من بينها هو ما يعارضه اليمين المتطرف، وهو استكمال المرحلة الأولى في صفقة المخطوفين (التي ستتم فيها إعادة 12 مخطوفاً أحياء و8 جثامين)، والانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستتم فيها إعادة 59 مخطوفاً، أقل من نصفهم على قيد الحياة.
إن وهم الطرد قطعة حلوى مغرية جداً لسموتريتش كي لا ينسحب الآن؛ صحيح أن بن غفير يريد العودة أيضاً. ترامب في الواقع تحدث عن إمكانية ضم الضفة الغربية (هو يقلق من الحجم المتواضع لإسرائيل، التي قارنها بـ “هذا القلم المدهش”، والشرق الأوسط بـ “طاولة الكتابة الكبيرة التي في مكتبه”). عندما وعد بمناقشة الضم في غضون شهر، فإن التوقيت لا يبدو صدفياً، بل هو مندمج مع المرحلة الثانية في صفقة التبادل. المانحة المليارديرة ماريام أدلسون، تستمر في الضغط على ترامب لإعادة آخر المخطوفين، ويبدو أن ويتكوف على الأقل يلتزم بذلك، أخلاقياً وعاطفياً.
ربما أن العائق الكبير الآن هو حماس مرة أخرى. إذا أعلن ترامب بأن حماس لن تحكم في قطاع غزة، واقترح هجرة واسعة منه، فهل يبقى دافع لحماس للتقدم في الصفقة، وحتى تنفيذ المرحلة الأولى؟ في هذه الأثناء، ما زالت حماس متمسكة بالصفقة، وحتى إنها تفحص إظهار مرونة ما لصالح نبضات أكبر، التي سيتم في إطارها تحرير عدد أكبر من المخطوفين. وثمة شكوك إذا كانت تصريحات ترامب تشجعها على التقدم أكثر من ذلك. الأجندة التي تم تحديدها في الصفقة تصعب على الحكومة، بدون صلة بحلم ترامب. لقد بقيت ثلاثة أسابيع تقريباً على انتهاء المرحلة الأولى. بعد ذلك، في ظل غياب الاتفاق، فإن الطرفين يمكنهما الاستمرار في مناقشة الحل خلال وقف إطلاق النار. محيط نتنياهو بات يسرب الآن بأنه سيطلب تمديد المرحلة الأولى بواسطة نبضات إطلاق سراح صغيرة أخرى، كما يبدو من أجل عدم الوصول إلى المرحلة الثانية التي تنص على إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين مقابل المخطوفين الباقين وإخلاء محور فيلادلفيا والانسحاب الشامل من القطاع.
——————————————
هآرتس 7/2/2025
“إسرائيل ستسلمنا غزة لتكون فندقاً أمريكياً”.. ترامب يهين نتنياهو أمام زوجته: أيها الطفل الخجول!
بقلم: كارولينا ليندسمان
قد يهتف اليمين لـ “الملك بيبي”، ويدخل اليسار في عملية فرط تنفس لأنه “العبقري” الذي فعل ذلك مرة أخرى. ولكنه ليس ملكاً أو عبقرياً، بل رئيس حكومة وصاية، الذي يخفق في السيطرة على المنطقة الجغرافية التي أوكلت له، ولم يترك أي خيار لزعيم الإمبراطورية سوى أن يمسك بعنان تلك المنطقة الجغرافية بكلتا يديه.
صمت نتنياهو عندما أعلن ترامب أمام كل العالم وأمام زوجته (حرفياً) بأن “الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة”، كان صمتاً خجولاً، كطفل قرر والداه إعادة وضع الحفاضات ليلاً لأنه ظهر أنه لم يشف من التبول كلياً.
حتى قبل التطرق إلى فضيحة الترانسفير، التي أوكلوها إلينا، يجب القول إنه ليس هناك فضيحة أكبر مما فعله ترامب بنتنياهو: أيها الولد الصغير، اترك لوالدك ترتيب هذه الفوضى التي أحدثتها في غيابي.
يمكننا انتقاد الفلسطينيين لأنه لم يولد لهم بعد بن غوريون خاص بهم. ولكن محظور ألا يمنع وجود عيب في الآخر رؤية عيبنا. لقد توفي بن غوريون، والقيادة الحالية عرض لانحدار الأجيال. وليس صدفة أن يعتقد “معسكر الإيمان” بأن ترامب هو المسيح. نتنياهو فقد السيطرة على النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.
كل خدعه بشأن إدارة النزاع، وكل اقتصاد المخاطر مع حماس ولعب الشطرنج مع السنوار، شاهدنا كيف نجح في ذلك – على الفور بعد سنة ونصف – ولا يملك طرف خيط عن كيفية الخروج من هذا الأمر. رجل دولة كبير ولكن قطاً صغيراً في الشارع تغلب عليه.
بعد بيرل هاربر، كان للولايات المتحدة يوم لبدء المعركة (دي ديي) للتفاخر به. ونحن ماذا كان لدينا؟ دي9. كتب يانون ميغيل في شبكة “اكس”: “في نهاية المطاف، الـ دي9 هي التي شكلت وجه الحرب، وهي التي جعلت الغزيين يذهبون إلى الجنوب”. حتى الآن، ما زال يتفاخر بذلك، الأمر الذي يثبت بأنه يمكن إخراج شعب إسرائيل من مصر، ولكن لا يمكن إخراج مصر من شعب إسرائيل. كنا عبيداً. والآن أحرار.
ما هو الأكثر إهانة؟ في الأصل، كان الأمريكيون سيأخذون القطاع مع جيشهم، ويديرون الترانسفير الكبير بأنفسهم. أضحكتم السيد “أمريكا أولاً”. هل تريدون أن تتسخ الجزمة العسكرية بوحل غزة؟ ماذا يوجد هنا، فيتنام؟ كوريا؟ قبل أي شيء، على الجيش الإسرائيلي تطهيرها من العرب من أجله، بدماء وأرواح أبنائه وبناته.
ترامب يريد نفس الصفقة التي لدى المستوطنين اليهود: أكبر قدر من الأرض مع أقل عدد من العرب. ربما فتحت مريام أدلسون شهيته لـ ”يهودا والسامرة” وغزة، غزة أولاً. هو سيحصل على الأرض بالمجان، وسيبني عليها بثمن بخس (ملاحظة: يجب التوضيح لبيبي أن يبقي لنا ما يكفي من العرب في غزة لبناء الريفييرا). والجيش الإسرائيلي سيحمي العملية على حساب دافع الضرائب الإسرائيلي. لأنه ما قيمة “الشيطان الأصغر” إذا لم نسيطر عليه؟
هذه هي الصفقة التي يقترحها ترامب – صفقة القرن! في إطارها سيقوم الزنجي بالتطهير العرقي، وبعد ذلك يذهب. ستبقى الولايات المتحدة مع ميناء استراتيجي في الشرق الأوسط، وسيكون الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن التنسيق الأمني. لمن لا يفهم، ترامب نشر أمس توضيحاً في “تروث سوشيال” قال فيه: “إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب”، الولايات المتحدة ستبدأ “رويداً رويداً وبحذر” في بناء ما سيصبح أحد المشاريع الفريدة في نوعها، “لن نكون بحاجة إلى جنود أمريكيين هناك”، أكد ترامب.
حتى لو تعلق الأمر بحلم أمريكي، فمن الأفضل فهم الدور المهين الذي يخصصونه لإسرائيل.
——————————————
هآرتس 7/2/2025
هآرتس.. لترامب: لماذا ترى في حماس إرهاباً ولا تراه في دولة تمارس الاحتلال والقتل والطرد؟
بقلم: أسرة التحرير
إعلان الرئيس الأمريكي ترامب نقل سكان غزة إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، استولى على الاهتمام العام في إسرائيل والعالم. تسبب الاقتراح بفرحة كبرى لدى أجزاء واسعة من الجمهور الإسرائيلي، وهو ما ينبغي أن يقلق المواطنين الراغبين بالعيش في دولة سوية العقل تفهم بأن الطريق الوحيد لحل النزاع تمر باتفاقات سياسية مع جيراننا الفلسطينيين وليس بحلول ملفقة تدعي إخفاء مئات آلاف الناس من الأفق بعصا سحرية.
لكن ما ينبغي أن يقلق هو أن فقاعات الصابون المنتشية التي نثرها ترامب قد تشوش الأمر الأهم من كل شيء: 79 مخطوفاً أحياء وأمواتاً، لا يزالون في قطاع غزة بأيدي حماس. المخطوفون ليسوا “خطة مستقبلية” قد تحصل وقد لا تحصل. هم أناس يجتازون منذ 490 يوماً معاناة لا توصف، ودولة إسرائيل ملزمة بفعل كل شيء لإعادتهم.
رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو خرج عن طوره لسماع خطة ترامب العظمى، وقال: “الفكرة الجيدة الأولى التي سمعتها، فكرة استثنائية”. كما أنه أكثر من الحديث عن اتفاق التطبيع المحتمل مع السعودية (“أنا ملتزم بتحقيق اتفاق مع السعودية، ترامب هو الآخر ملتزم، وكذا القيادة السعودية ملتزمة بتحقيق هذا”). لكن عندما سُئل عن المرحلة الثانية من الصفقة، أجاب بغموض: “سنحاول. هذا ما سنتحدث عنه”.
الغموض ليس صدفة، إذ إن المرحلة الثانية من الصفقة ربما تسقط حكومته، رغم أضغاث أحلام شريكه سموتريتش عن هجرة جماعية للفلسطينيين من غزة. نتنياهو يفهم هذا جيداً، ولهذا يفضل أن يعنى بكل المسائل السياسية التي لا خطر فيها على حكمه. وفي هذا ما يدل على هامشية حياة المخطوفين عنده.
لخوفه من أن تفضل الحكومة الإسرائيلية حماية وجودها على حساب المخطوفين، نأمل في أن تستخدم إدارة ترامب كامل قوتها لتنفيذ الصفقة حتى نهايتها. أمس، قال ترامب: “لن أرتاح حتى يعود كل المخطوفين إلى عائلاتهم”. في المؤتمر الصحافي قبل ثلاثة أيام، شرح قائلاً: “حتى الآن حررنا بضعة مخطوفين، وقريباً سيتحرر المزيد، لكننا نتعامل مع أناس معقدين”.
ترامب محق: حماس تنظيم إرهابي يستخدم المخطوفين كورقة مساومة بالشكل الأكثر تهكماً. لكن نتنياهو وحكومته “أناس معقدون” أيضاً، معقدون بطمع الحكم والاحتلال والاستيطان الذي يفوق حرصهم على حياة الإنسان. سيكون ترامب ملزماً بالضغط بكل قوته على الطرفين ليعود كل المخطوفين إلى بيوتهم وتصل الحرب إلى نهايتها.
—————–انتهت