إسرائيليات

إثارة وارتباك في أوساط الحكومة الإسرائيلية بسبب موقف ترامب

المسار الإخباري :في وقت حساس من المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة، نقل موقع Axios الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن الإنذار العلني الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة “حماس” بشأن الأسرى الإسرائيليين وخطته لتهجير غزة أحدث حالة من الإثارة والارتباك داخل الحكومة الإسرائيلية.

تصعيد المواقف بين ترامب ونتنياهو

حتى الآن، اتخذ ترامب مواقف أكثر تشددًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بغزة، وهو ما أربك عملية اتخاذ القرار في إسرائيل. بحسب المسؤولين، كان من الصعب على نتنياهو أن يكون أكثر ليونة من ترامب في القضايا المتعلقة بغزة، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تبني مواقف أكثر تشددًا. بعض الأعضاء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية شعروا أنهم لم يعودوا بحاجة إلى القلق بشأن الانسحاب من غزة أو إجراء المزيد من المفاوضات مع “حماس”، بعد تصريحات ترامب التي عززت شعورهم بقدرتهم على فرض موقفهم.

قلق من انهيار اتفاق الأسرى

القلق الأكبر داخل الحكومة الإسرائيلية كان بشأن التأثيرات السلبية التي قد تترتب على تصريحات ترامب على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. كان من المقرر إطلاق سراح تسعة أسرى إسرائيليين في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن خشيتهم من أن تؤدي النشوة الناتجة عن تصريحات ترامب إلى انهيار الاتفاق قبل نهاية هذا الأسبوع، مما قد يعرقل الإفراج عن الأسرى.

مواقف متناقضة داخل الحكومة

في وقت لاحق، وفي اجتماعات مع وزراء الحكومة وأجهزة الأمن، اختلفت المواقف حول كيفية الرد على تصريحات ترامب. بينما كان بعض المسؤولين يفضلون تبني إنذار ترامب كسياسة جديدة، حذر آخرون من تصعيد الموقف وأكدوا ضرورة إعطاء الوسطاء القطريين والمصريين فرصة للتوصل إلى حل. في هذا السياق، رفض نتنياهو تبني إنذار ترامب بشكل كامل، محاولًا اتباع مسار وسط عبر تهديده باستئناف الحرب إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى دون تحديد العدد.

ردود فعل متضاربة

التقارير الصادرة عن مكتب نتنياهو أظهرت تضاربًا في المواقف، حيث تردد المسؤولون بين تبني مواقف ترامب والتمسك ببعض بنود اتفاق وقف إطلاق النار. في حين أشار بعض المسؤولين إلى أن المفاوضات لا تزال قائمة، إلا أن آخرين عبروا عن تفاؤل مبالغ فيه بعد تصريحات ترامب، مما تسبب في مزيد من الارتباك داخل الحكومة.

مخاوف من تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار

بالنظر إلى الضغوط المتزايدة، يعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن فرص الإفراج عن الأسرى في موعدها أصبحت ضئيلة، وهو ما يثير القلق من انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس. هناك أمل أن يتفهم الوسطاء الوضع الحالي ويحاولوا إنقاذ الصفقة من خلال الضغط على الأطراف المعنية لتنفيذ التزاماتهم.

هذا الموقف يعكس التوترات المتزايدة داخل الحكومة الإسرائيلية والقلق من تأثير تدخلات ترامب في الصراع الدائر في غزة.