انتهاكات الاحتلالإسرائيليات

تصعيد جديد قبيل “الفصح”.. جماعات الهيكل تروّج لذبح القربان داخل المسجد الأقصى

المسار الإخباري :كشفت جماعات “الهيكل” المزعوم عن حملة جديدة تستهدف المسجد الأقصى، تمثلت في الترويج لذبح “قربان الفصح” داخل باحاته، تزامنًا مع اقتراب ما يُعرف بـ”عيد الفصح التوراتي”.

ونشر أرنون سيغال، أحد أبرز نشطاء تلك الجماعات، صورة مصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي، تُظهر وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وهو يحمل “قربان الفصح”، في مشهد يحاكي نية تنفيذ هذه الطقوس داخل المسجد الأقصى.

وربطت وسائل إعلام عبرية هذا الترويج بتصاعد الدعوات من قبل جماعات المستوطنين، لاقتحام الأقصى وتنفيذ طقوس توراتية خلال الأيام المقبلة، في خطوة تعتبرها الأوساط الفلسطينية تصعيدًا خطيرًا في إطار الحرب الدينية على المسجد المبارك.

ورغم أن طقس ذبح “قربان الفصح” لم يُنفذ حتى الآن داخل الأقصى، فإن جماعات الهيكل تسعى سنويًا لفرض هذا الطقس ضمن محاولاتها إحياء “الهيكل” المزعوم وفرض وقائع جديدة في المكان.

وسبق أن أقيمت طقوس “ذبح القربان” تدريجيًا في مواقع قريبة من الأقصى منذ عام 2015، حيث بدأت في قرية لفتا، مرورًا بجبل الطور، ثم البلدة القديمة، حتى وصلت في عام 2019 إلى سطح مبنى يطل مباشرة على المسجد.

وقال الباحث في شؤون المسجد الأقصى محمد الجلاد، إن هذه الجماعات تحاول من خلال هذه الخطوات تنفيذ مخطط مزدوج؛ يتمثل في الإحياء الرمزي للهيكل المزعوم، وتهويد الأقصى تدريجيًا عبر فرض الطقوس التوراتية.

يأتي ذلك في ظل تسهيلات تقدمها شرطة الاحتلال لاقتحامات المستوطنين، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات مثل هذه الدعوات التي تستفز مشاعر المسلمين، وتهدد بإشعال الأوضاع في المدينة المقدسة.