المسار الإخباري :اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في اليوم الرابع من “عيد الفصح” العبري، وسط حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها.
وبحسب مصادر مقدسية، فإن المستوطنين دخلوا المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، وسلكوا مسارات محددة مسبقًا باتجاه المنطقة الشرقية، حيث أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية بحماية من شرطة الاحتلال.
وأفاد مركز وادي حلوة أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى منذ بداية عيد الفصح بلغ 3,386 مستوطنًا خلال الأيام الثلاثة الأولى فقط، في ظل تصاعد واضح لوتيرة الاقتحامات.
وأشارت محافظة القدس إلى أن سلطات الاحتلال فرضت قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وحوّلت المدينة إلى ثكنة عسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين، كما تم احتجاز عدد من المصلين ومنع آخرين من الدخول.
من جانبه، أكد الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص أن أعداد المقتحمين سجلت ارتفاعًا بنسبة 60% خلال عامين، مشيرًا إلى أن ثالث أيام “الفصح” وحده شهد اقتحام 1,732 مستوطنًا، وهو من أعلى الأرقام المسجلة تاريخيًا.
ولفت ابحيص إلى احتمال تحطيم رقم قياسي جديد في عدد المقتحمين بحلول يوم الخميس، في حال استمر المنحنى التصاعدي، مشيرًا إلى أن أكبر اقتحام سابق سُجِّل في 7 أغسطس 2022 بمشاركة 2,200 مستوطن.
ويأتي هذا التصعيد في إطار محاولات جماعات الهيكل المزعوم تكريس التقس
