
المسار الاخباري: سلطت صحيفة معاريف العبرية على الكمين الذي اوقعت به المقاومة يوم أمس قوة للاحتلال، واعلن عن مقتل جندي واصابة آخرين.
وقال الصحفي والكاتب آفي أشكينازي في تقرير للصحيفة ان “الحادثة الصعبة شمال قطاع غزة تُجسد عقيدة حرب العصابات لدى حماس: فخاخ، إطلاق صواريخ مضادة للدروع، والانسحاب عبر الأنفاق. الجيش الإسرائيلي يتأهب وفقًا لذلك، لكنه يدرك أن القتال على الأرض معقد وهش على المدى الطويل.”
واضاف أن “حماس تدرك أن الجيش يعمل بقوة محدودة، وأحيانًا أقل من ذلك، ولذلك تختار انتظار “المعركة الكبرى”.”
واوضح “في هذه الأثناء، تزرع حماس الفخاخ، تفخخ الأنفاق، وتعد الكمائن للجيش. في ذات الوقت، يراقب عناصرها نشاط القوات وروتين القتال، وينتظرون الفرصة المناسبة. وعندما تأتي يحاولون مهاجمة القوات، باستخدام صواريخ مضادة للدروع، بل ويوثقون الإصابات لأغراض دعائية”.
واشار الى ان “القيادة العسكرية والسياسية في “إسرائيل” تدرك أن ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش قد يؤدي إلى عمليتين خطيرتين: الأولى – تصاعد الضغط الجماهيري بخصوص شرعية المهمة؛ والثانية – دفع الجيش لتسريع وتيرة القتال وبدء هجوم واسع قبل تحقيق ضغط كافٍ للإفراج عن الأسرى.”
ولفت ان ” المنظومة الأمنية تدرك أن العملية داخل القطاع تهدف لإحداث ضغط على حماس، لكن هذا مسار هش. وبسبب أن حماس تخوض الآن حرب عصابات، فإن الالتزام بالخطط والإجراءات، مع الحفاظ على حياة الجنود، يصبح جهدًا معقدًا لا توجد ضمانات لإمكانية استمراره لفترة طويلة.”