المسار الإخباري :تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة صباح اليوم الأحد، قرب السياج الحدودي المحاذي للقطاع، للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة “حماس”، بحسب ما أفادت به صحيفة “هآرتس” العبرية.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت بالقرب من كيبوتس نير عوز، ذوو الأسرى ديفيد وأرييل كونيو، وماتان تسينغوكر، ونمرود كوهين، وعومري ميران، وبار كوبرشتاين، وعيدان ألكسندر، وإلكانا بوحبوط، من بين آخرين.
وصرخت الأم سيلفيا كونيو، التي تحتجز حماس ابنيها، في اتجاه غزة قائلة: “لن نتخلى عنكما، أنتما قريبان جدا ولكن بعيدان جدا”.
كما خاطبت إيلانا غريتسوسكي، زوجة الأسير ماتان تسينغوكر، زوجها قائلة: “ماتان، هذه إيلانا. أنا على قيد الحياة وأناضل من أجل عودتك ليلا ونهارًا، ولن أستسلم”.
يشار إلى أن حماس كانت قد أطلقت سراح غريتسوسكي نفسها في صفقة التبادل الأولى التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وتُقدّر سلطات الاحتلال أن هناك 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 24 أسيرًا على قيد الحياة. في المقابل، تحتجز دولة الاحتلال أكثر من 9500 أسير فلسطيني في سجونها، وسط ظروف اعتقال قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة عدد منهم، وفقًا لتقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال قد انتهت مطلع مارس/ آذار 2025، بعد بدء تنفيذه في 19 يناير، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
غير أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأعاد إطلاق عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، بحسب الإعلام العبري.
ومنذ ذلك الحين، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 1827 فلسطينيًا وإصابة 4828 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
وتواصل دولة الاحتلال، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى سقوط أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء.
