المسار الإخباري :كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر مطلعة، عن ارتفاع غير مسبوق في حالات الانتحار بين جنود الاحتلال خلال عام 2025، وسط استمرار التعتيم الرسمي ورفض الجيش نشر الأرقام بشكل علني.
وبحسب البيانات غير الرسمية، فإن 18 جنديًا أقدموا على الانتحار منذ بداية العام، بينهم 15 حالة وقعت في النصف الأول من 2025، و3 حالات أخرى خلال شهر يوليو الجاري فقط.
ويمثل هذا الرقم ضعف حالات الانتحار التي سُجلت خلال نفس الفترة من عام 2024، والتي بلغت 9 حالات، كما يفوق عدد الحالات المسجلة في النصف الأول من عام 2023 الذي شهد 11 حالة، وذلك قبل اندلاع الحرب المستمرة.
وتعكس هذه الأرقام تدهورًا حادًا في الحالة النفسية لجنود الاحتلال، خاصة في ظل الضغوط الميدانية وتبعات الحرب المستمرة على غزة، والتي خلفت آثارًا نفسية عميقة على أفراد الجيش.
وكان تقرير رسمي نُشر في نوفمبر الماضي قد أشار إلى أن نحو 5200 جندي إسرائيلي – أي ما يعادل 43% من الجرحى الذين يتلقون العلاج في مراكز التأهيل – يعانون من الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD)، مع توقعات بوصول عدد من سيخضعون للعلاج النفسي إلى 100 ألف شخص بحلول عام 2030، نصفهم على الأقل يعانون اضطرابات شديدة.
ويُضاف هذا الانهيار النفسي المتسارع إلى أزمة التجنيد والاحتياط التي تواجهها المؤسسة العسكرية، خصوصًا في ظل لجوئها لاستدعاء مرضى نفسيين لتعويض النقص في القوات، ما يعكس حجم التفكك والتصدع الداخلي داخل صفوف الجيش
